بريطانيا بالعربي

العديد من اللاجئين يخشون إعادتهم إلى أوطانهم غير الآمنة

يشعر العديد من اللاجئين في المملكة المتحدة بالقلق من إعادتهم إلى أوطانهم غير الآمنة، فبالنسبة لآلاف الأفغان الذين تم إنقاذهم من وطنهم، انتهى رعب الحياة تحت حكم طالبان.

https://twitter.com/Humming_Zone/status/1434351478244773892

لكن الكثير من اللاجئين ما زالوا عالقين في المملكة المتحدة، البلد الذي يقولون إنه لا يعترف بخوفهم من الاضطهاد، ويخاطر بإعادتهم إلى أوطانهم غير الآمنة.

ومن الأمثلة العديدة لهؤلاء اللاجئين العالقين في بريطانيا نذكر وريا دارا البالغ من العمر 30 سنة، وهو كردي عراقي يتجاهل المجتمع محنته إلى حد كبير.

وفر دارا من موطنه كردستان بعد أن غزت الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية شمال العراق، والتي هزمت بعد ذلك على يد الميليشيات الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية في أكتوبر / تشرين الأول 2017، في مدينة كركوك الغنية بالنفط.

ومنذ ذلك الحين لم يسمع من والده أو والدته أو أخويه أو أخته ولم يتمكن الصليب الأحمر من تحديد مكانهم. وقال السيد دارا، ولغته الأولى هي الكردية: “لا أعرف ما حدث لهم. لا توجد سلطة هناك، فالوضع يزداد سوءًا حقًا، وقتل الناس يحدث يوميًا وهو أمر طبيعي هناك”.

وتم احتجازه دارا سابقًا بالقرب من لندن، ثم تم احتجازه أيضًا في كرويدون، ليقيم بعدها في نزل للمهاجرين في ليفربول، أما الآن فهو يعيش في سالفورد.

لكن استقرار حالته لم يدم طويلًا، حيث أخبرته وزارة الداخلية أنه إذا لم يتمكن من العودة إلى كردستان، فيمكنه الذهاب إلى بغداد بدلاً من ذلك، وهي ليست ضمن المناطق الكردية ولا يعرف فيها أحدًا.

إضافةً إلى ذلك مُنع دارا من العمل والمطالبة بالمزايا أو التعليم، ويعتمد الآن على الأعمال الخيرية للأكراد الآخرين في المملكة المتحدة فيما لا يزال يحاول معرفة ما حدث لعائلته وما يجري في منزله العائلي.

في سياق متصل طرحت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إصلاحات شاملة لنظام اللجوء، لكن نشطاء انتقدوا الخطط، التي تشمل جعل الوصول إلى المملكة المتحدة دون إذن جريمة جنائية، مع فرض عقوبات أشد على مهربي البشر.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية: “لدى المملكة المتحدة سجل فخور في توفير الحماية للأشخاص الأكثر ضعفاً الذين يحتاجون إلى حمايتنا. وإذا تبين أن لدى الفرد خوفًا مبررًا من الاضطهاد، فسيُمنح عادةً الحماية في المملكة المتحدة، ولن يُتوقع عودة أي شخص معرض لخطر حقيقي بالاضطهاد أو الأذى الجسيم في بلده إلى هناك”.

المصدر \ My London

طالبي اللجوء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى