كشف مجلس بلدية أوترخت لصحيفة فولكس كرانت، أن جميع منازل السكن الاجتماعي في المدينة ستُمنح حصريًا لللاجئين خلال مدة ستة أسابيع بدءًا من 1 أغسطس / آب. والذي يشمل 490 لاجئًا (طالبو لجوء حصلوا على تصريح إقامة في هولندا).
Utrecht reserveert zes weken lang alle sociale huurwoningen voor statushouders https://t.co/j1TD4C9BJq
— NU.nl (@NUnl) July 13, 2022
ويذكر أنه من خلال هذا الإجراء غير التقليدي، تأمل أوترخت في تحقيق هدفها القانوني لإيواء اللاجئين في أسرع وقت ممكن، وكذلك لتسوية الأعمال المتراكمة في العام الماضي.
والجدير ذكره أن كل بلدية في هولندا ملزمة قانونًا بإيواء اللاجئين. لكن بسبب النقص الكبير في مساكن الإيجار الاجتماعي المتاحة والمناسبة، فإن أوترخت تتخلف كثيرًا عن هدفها. وبحسب الصحيفة، فإن قائمة الانتظار لواحد من نحو 46.500 منزل إيجار اجتماعي في أوترخت هي 11 عامًا في المتوسط.
كما تجدر الإشارة إلى أنه في العادة، توزع 70 بالمائة من منازل السكن الاجتماعي على الباحثين عن المنازل المنتظمين و 30 بالمائة على الفئات المستهدفة الخاصة أو المستضعفة، بما في ذلك اللاجئين. ستعلق أوتريخت هذا التوزيع مؤقتًا. يحق فقط للباحثين عن المنزل “ذوي الحاجة الماسة” الحصول على سكن اجتماعي في فترة الأسابيع الستة هذه.
واختارت أوترخت هذا النهج لأن المدينة ستبني في نفس الوقت منازل إضافية لجميع الباحثين عن المنزل. وافقت البلدية ومنظمات الإسكان على بناء 2500 منزل إيجار اجتماعي مؤقت على مدى السنتين ونصف القادمتين لمكافحة نقص المساكن – بمعدل 1000 منزل العام المقبل و 1500 في عام 2024.
ومن جهتهم، يدرك أعضاء مجلس البلدية أن إعطاء الأولوية للاجئين سوف يسبب بعض الاستياء بين الباحثين عن المنازل الآخرين. لكن الأعضاء يعتقدون أن هذا التدخل القصير سيمنع إعاقة سوق الإيجار الاجتماعي بسبب الهدف القانوني لإسكان اللاجئين طوال العام.
كما يذكر أن مراكز اللجوء المكتظة في هولندا تضم حاليًا أكثر من 14.000 لاجئ، والذين كانوا في كثير من الأحيان ينتظرون مساكن مستقرة لسنوات. هم يشغلون نحو ثلث قدرة استقبال طالبي اللجوء في البلاد.
وهذا التدفق الراكد هو أحد الأسباب الرئيسية للأزمة الحالية في استقبال طالبي اللجوء، حيث يضطر طالبو اللجوء إلى النوم باستمرار على الكراسي أو في الخارج عند تقديم طلباتهم في مركز تير آبل.
المصدر/ NU.nl
