بريطانيا بالعربي: تعتبر مستويات انعدام الأمن الغذائي في بريطانيا ضمن أعلى المستويات في أوروبا؛ يعاني أكثر من 4 ملايين طفل في واحدة من أغنى دول العالم من الفقر وسوء التغذية.
بعد إعلان تزايد حالة انعدام الأمن الغذائي في المملكة المتحدة وإدراجها ضمن المستويات الأسوأ في أوروبا، خاصةً بالنسبة للأطفال، أوصت لجنة التدقيق البيئي في البرلمان العام الماضي الحكومة بتعيين وزير للجوع.
Why are millions of children in the UK not getting enough to eat? https://t.co/b1G78jZ9eV
— The Guardian (@guardian) February 16, 2020
خاصةً وأن سوء التغذية يؤدي إلى أمراض مختلفة من بينها القلب والسمنة والسكري من الدرجة الثانية وبعض أنواع السرطان والإجهاد.
يقول نيال كوبر، مدير مؤسسة Church Action on Poverty “لا توجد وزارة حكومية تتحمل مسؤولية جوع الناس، لا توجد وزارة لديها القدرة على توفير نظام غذائي جيد للأشخاص”.
ويضيف كوبر، ليس من المستغرب أن يحارب السياسيون سياسة التقشف التي أوصلت العديد من الناخبين إلى بنوك الغذاء لأنها السبيل الوحيد لتوفير وجبة الطعام الأساسية، وبدونها لن يجدوا فرصة للحصول على الطعام على الإطلاق.
وبعد التقارير المتعددة عن تزايد فقر الأطفال وتزايد عدم المساواة، وافقت الحكومة مؤخرًا على البدء في جمع إحصاءات عن مشكلة انعدام الأمن الغذائي الأسري، والمعروف بأنه “توفر محدود أو غير مؤكد للأغذية الآمنة والكافية للحصول على تغذية جيدة” أو “القدرة المحدودة أو غير المؤكدة على الحصول على الغذاء بطرق مقبولة اجتماعيًا”.
على سبيل المثال دون اللجوء إلى المساعدات الغذائية العاجلة أو التنظيف أو السرقة أو غير ذلك.
وسوف تصبح الأرقام التي سيتم جمعها هذا العام هي الأساس الذي ستعتمد عليه الجهات الحكومية في قياس مدى التقدم من عدمه.
وتحاول المدارس والجمعيات الخيرية معالجة القضية عن طريق تقديم وجبات مجانية للتلاميذ الذين لا يحصلون حتى على وجبة واحدة متكاملة في اليوم.
لكن يقول النشطاء إن هذه الوسائل قد تكون مقبولة في حال ساعدت على توفير الغذاء للأسر الفقيرة لعدة أسابيع ولكن ليس لسنوات متتالية.
