مقالات

أعاصير قوية تقترب إلى أوروبا .. خبراء الأرصاد الجوية يحذرون!

تشير التوقعات على المدى الطويل الى أن درجات حرارة البحر المرتفعة قد تؤدي إلى اعاصير قوية في أوروبا، وتأتي هذه التوقعات بعد أن ضرب إعصار لورنزو، جزر الأزور واستمر في اتجاه أيرلندا وجنوب غرب إنجلترا، الاعصار يُعتبر واحد من أقوى الاعصارات والذي تم تصنيفه في الفئة الخامسة من قوة الاعاصير.

الإعصار لورينزو يتجه شرقًا:

أثار إعصار لورنزو، الذي وُصف بأنه أغرب اعصار في موسم الأعاصير في الأطلسي في شهر أكتوبر من عام 2019، مخاوف كبيرة في جميع أنحاء أوروبا وأثار من جديد النقاش حول تغير المناخ.

ويقول العلماء إن سبب الاعصار يرجع إلى ارتفاع درجات حرارة الماء على الأرض. حيث تتشكل الأعاصير – التي تُعرّف بأنها عواصف دوارة كبيرة ذات رياح عالية السرعة متواصلة – فوق المياه في المناطق المدارية.

ولكي يحدث الإعصار، يجب أن تكون درجة حرارة المياه السطحية 26 درجة على الأقل، إلى جانب العديد من الظروف الأخرى.

في البداية تم تصنيف العاصفة في الفئة الرابعة، قبل أن تضعف ثم تندفع مرة أخرى بقوة لتتحول إلى إعصار من الفئة الخامسة. لحسن الحظ، انخفضت قوة الاعصار لورنزو مرة أخرى قبل أن تصل الى جزر الأزور واستمر الاعصار بالانخفات قبل أن يصل بقاياه إلى أيرلندا في 3 أكتوبر.

https://twitter.com/AarneGranlund/status/1188499186230136832

الاعصار من الفئة الخامسة:

يعد الإعصار من الفئة الخامسة هو الأعلى على مقياس الاعاصير، وبالتالي فهو الأكثر تدميراً.

إعصار من الفئة الخامسة له سرعات رياح تساوي أو تزيد عن 252 كم / ساعة، ويستمر لأكثر من دقيقة واحدة.

ووصلت أعلى سرعة رياح تم تسجيلها اثناء اعصار لورينزو حوالي 260 كم / ساعة،

أثناء مرور الاعصار فوق جزر الأزور، وصلت سرعة الرياح الى 163 كم / ساعة في جزيرة كورفو، حيث تم إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية، واضطر الناس إلى البقاء في منازلهم.

على الرغم من أن بعد الولايات المتحدة عن العاصفة لأكثر من 3.200 كيلومتر، لكن أربعة أشخاص توفوا في ولاية كارولينا الشمالية وشخصين في نيويورك بعد أن جرفتهما التيارات المائية بسبب الاعصار.

كيف يؤثر تغير المناخ على الأعاصير؟

تتشكل معظم الأعاصير في غرب المحيط الأطلسي وتميل إلى التأثير على المناطق المحيطة بخليج المكسيك والجزر الكاريبية قبل أن تشق طريقها إلى الداخل أو الخارج إلى المحيط الأطلسي.

وبما أن الأعاصير تحتاج إلى ماء دافئ لتزويد نفسها بالطاقة، فإنها تفقد قوتها عندما تتحرك داخل البلاد أو فوق المحيط الأطلسي، مما يؤدي إلى تبدد هذه الاعاصير إلى مناطق ذات ضغط منخفض أو إعصار ذو ضغط منخفض، يسبب الغيوم و الأمطار الغزيرة إلى العواصف الثلجية على الأكثر.

ولذلك قليلا ما نشاهد أعاصير قوية جدا تضرب القارة الأوروبية. في عام 2005 مثلا، ضرب إعصار فينس جنوب غرب إسبانيا.

https://twitter.com/nat_ahoy/status/1188536444014546945

توقعات بحدوث الاعاصير في أوروبا:

من الجدير بالذكر أن الباحثون في المعهد الملكي للأرصاد الجوية في هولندا KNMI توقعوا في عام 2013 أن الأعاصير قد تصبح أكثر انتشارًا في أوروبا الغربية في المستقبل، خاصة إذا استمرت درجات حرارة البحر في الارتفاع.

ويوضح آندرس ليفرمان من معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، بالقرب من برلين، أنه “إذا كانت مياه المحيط الأطلسي أقل برودة من المعتاد، فإن العواصف ستشق طريقها لفترة أطول باتجاه الشرق، مما يزيد من احتمال وصولها إلى أوروبا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى