هولندا

أصبح الأشخاص الذين لديهم أبوين هولنديين أقلية في أمستردام..

وفقًا لدراسة نُشرت يوم الخميس، أصبح الأشخاص الذين ينتمون لأبوين من أصول هولندية أقلية متزايدة في العديد من أحياء أمستردام، ولا يتم دمجهم بشكل كافٍ. حيث أجرى الأستاذ موريس كرول، والأخصائي الاجتماعي فرانس ليلي، مقابلات مع أكثر من 3000 شخص في أمستردام وروتردام وأنتويرب ومالمو وهامبورغ وفيينا، وتبين أن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص الذين ينتمون لأبوين مهاجرين أو أصول مهاجرة.

وأشار الباحثون إلى أن ثلث سكان أمستردام الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا هم من مواليد هولندا، وأن الأفراد الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة يمثلون الآن أقلية في 40 في المائة من أحياء المدينة. وأوضحت دراستهم أن بعض هؤلاء الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة هم من الجيل الثالث ولد والداهم في هولندا.

وجد الباحثون أن معظم الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يقدرون التنوع الثقافي في أحيائهم، ولكنهم نادرًا ما يتفاعلون مع السكان الذين يأتون من خلفيات مهاجرة. وعندما سئلوا عما إذا كانوا يشعرون بالاندماج في أحيائهم، كانت الإجابة سلبية إلى حد كبير.

يوجد نقص في التكامل بين السكان من أصول مهاجرة وغيرهم، ولكن الأسباب وراء ذلك غير واضحة. يعتقد بعض المستجيبين أن السكان من أصول مهاجرة ليسوا مهتمين بالتفاعل معهم، أو أنهم يخشون القيام بأي شيء خاطئ عند التفاعل معهم. ووجدت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة يتوقعون من الأشخاص الذين لديهم خلفية مهاجرة البدء في التواصل.

يعترف بعض المشاركين أن عدم تعرضهم للتنوع الثقافي أثناء نشأتهم يمكن أن يلعب دورًا في نقص الاندماج. ويؤكد الباحثون أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بعدم الانتماء إلى أي مجتمع محدد. ويجب على الأفراد بذل المزيد من الجهد للتفاعل مع بعضهم البعض والعمل على تشكيل روابط اجتماعية قوية. فهذا لا يساهم فقط في تحسين جودة الحياة في المجتمع، بل يساعد أيضًا على تحقيق الاندماج. ومن المهم أن يأخذ الأفراد زمام المبادرة لتحقيق هذه الروابط، وقد يحدث هذا التكامل بشكل طبيعي في بعض الأحيان، مثل تسجيل الأطفال في مدارس مختلطة.

يؤكد موريس كرول على ضرورة التفكير في منظور جديد حول التكامل، حيث يعتبر النهج التقليدي غير مناسب بعد الآن والذي يركز بشكل أساسي على الأشخاص من أصول مهاجرة. ويشدد على أهمية مشاركة الأفراد الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة في هذه العملية، حتى يتمكن الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة من التعبير عن آرائهم في تحديد شكل الاندماج المناسب.

المصدر trouw.

هولندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى