أدمنت الممنوعات وأنجبت في عمر الـ14 بعد تعرُّضها للاغتصاب.. كيف تحوَّلت حياة أوبرا وينفري لتصبح أغنى مذيعة في العالم؟
لم تكن تتخيل وهي على أعتاب محطة «دابليو إل إس-تي في» في شيكاغو لتخوض تجربة برنامجها الصباحي أنه سيكون بوابتها للشهرة والنجويمة ولتكون أغنى إعلامية في العالم رغم كل المآسي التي تعرضت لها في طفولتها، هناك كانت البداية وكانت قصة حياة المذيعة أوبرا ونيفري
وُلدت أوبرا في عام 1954 بولاية الميسيسيبي لأُم كانت تعمل خادمة في البيوت؛ لتقضي حاجتهم في حياة بسيطة، وحين وصلت العاشرة من عمرها قررت أوبرا التمرد على حياتها البسيطة وطمحت لأن يكون لها شأن.
في مدرسة East Nashville High School، حصلت وينفري على لقب الطالبة الأكثر شعبية، بعد العلاقات الجيدة التي حرصت على أن تجمعها بزملائها وأساتذتها.
في سن التاسعة تعرَّضت أوبرا لاعتداء جنسي من أحد أقاربها، الأمر الذي أخفته عن والدتها البسيطة وجدّها الذي سكنت في بيته، وفي سن الـ14 تعرضت لاعتداء مماثل، لكن هذه المرة كانت الحصيلة طفلاً أنجبته قبل ولادته بشهرين ليتوفى بعد ولادته بفترة قصيرة وتحرم من الأطفال من بعده طيلة حياتها.
فازت أوبرا في سن الـ17 عاماً بمسابقة جمال نظَّمتها إذاعة محلية، الأمر الذي أهَّلها للالتحاق بالإذاعة بعد أن لفت القائمون على المسابقة صوتها الناعم ومظهرها الجيد، فأسندت لها وظيفة بدوام جزئي.
حين وصلت سن الثامنة والعشرين انتقلت أوبرا للعمل كمذيعة في برنامج صباحي بمحطة WLS TV الذي حققت من خلاله نجاحاً ساحقاً؛ ليتغير اسمه إلى «برنامج أوبرا وينفري» بعد الشعبية الجارفة التي حققتها.
اعتمدت أوبرا على عفويتها وطبيعتها في التعامل مع الجمهور، وعلى مدار 25 عاماً قدمت سجلاً حافلاً من الانفرادات واللقاءات الحصرية والقضايا الاجتماعية الجوهرية التي ناقشتها من خلال برنامجها لتتربع على عرش المذيعين الأكثر شهرة في العالم.
ما لا يعرفه كثير من متابعيها أن اسمها الحقيقي ليس أوبرا وإنما أوروبا، ولكن أصبح أوبرا بعدما كُتب بالخطأ في شهادة ميلادها.
ثروة أوبرا وينفري
حققت أوبرا ثروة بمليارات الدولارات، لكن لم تكن كلها من عملها كمذيعة فقد استثمرت ثروتها بشكل محترف.
وفي عام 2003، أصبحت أوبرا على قائمة مليارديرات أمريكا، لكن المفارقة أنها كانت أول امرأة أمريكية من أصول إفريقية تدخل ضمن قوائم أصحاب الثروات الطائلة، بثروة تقدَّر بنحو 3 مليارات دولار.
واصلت وينفري جمع ثروتها عبر عقود، ووفقاً لشبكة CNN فإن المذيعة الأشهر في العالم كانت من بين أوائل المستثمرين في شبكة «أكسجين»، وهي قناة موجهة للمرأة.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز«، اشترت NBC يونيفرسال «أكسجين» بأكثر من 900 مليون دولار في عام 2007
ولعبت أوبرا دوراً أساسياً في إطلاق برنامجين مشاهدين على مستوى الولايات المتحدة بكاملها وهما «د. فيل» و «د. أوز».
وفي عام 2011، أطلقت مشروعها التلفزيوني «شبكة أوبرا وينفري»، وباعت شركة إنتاج وينفري حصة 24.5٪، لشركة «ديسكفري» للاتصالات بمبلغ 70 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتشعبت وينفري أيضاً إلى منتجات أخرى، حيث شاركت مع كرافت هاينز بخط صناعة الحساء المبرد والأطباق الجانبية. وتُقدر ثروة وينفري الإجمالية بنحو 2.8 مليار دولار.
إنجازات أوبري وينفري
لم تكن إنجازات أوبرا على صعيد النجاحات المهنية والمالية فقط، ولكن تغلبت أوبرا على نفسها وحققت إنجازاً بعدما تمكنت من التعافي من الحبوب المخدرة التي تناولتها فترة من حياتها.
تخرجّت في جامعة Tennessee وتفوقت في دراستها، كما حازت على لقب Miss Black Tennessee، ودرست من بعدها أصول الإدارة في جامعة Northwestern بين عامَي 1999 و2000.
عانت وينفري طوال حياتها من زيادة في الوزن، الأمر الذي سبَّب لها عقدة؛ لأنها لم تكن مطلقاً راضية عن نفسها، لكنها تعاملت مع الأمر بشيء من الرضا بعدما حققت نجاحات مهنية مذهلة.
عاشت أوبرا قصة حب مع الكاتب ستيدام غراهام، واتفقا على الزواج، لكن لظروف لم تُعلن لم يتم هذا الزواج.