أبناء المهاجرين الذين قضوا حياتهم في بريطانيا محرومين من قروض الطلاب
خلص تقرير أجرته منظمة مهتمة بشؤون الطلاب المهاجرين إلى أن المهاجرين الشباب في بريطانيا يواجهون خطط تمويل دراسية أسوأ من “التكتيكات العدائية” التي تعامل بها وزراة الداخلية المهاجرين، وبعضهم حرموا من الحصول على قروض الطلاب.
Students who have lived in UK since childhood denied loans – report https://t.co/obVOWPOM4N
— Guardian news (@guardiannews) November 23, 2021
أفاد التقرير أن آلاف الطلاب الذين عاشوا في المملكة المتحدة منذ الطفولة يخضعون لنظام يوصف بأنه أشد قسوة من تكتيكات “البيئة المعادية” التي تنتهجها وزارة الداخلية عندما يتقدمون للحصول على قروض دراسية.
يتقدم نحو 8.000 طالب سنويًا ممن لديهم وضع الهجرة المعروف باسم “الإجازة المحدودة للبقاء LLR” بطلب للحصول على قروض الطلاب في إنجلترا من (Student Finance England (SFE، وذلك للحصول على أموال تمكنهم من الدراسة الجامعية.
وغالبًا ما يكون الطلاب أشخاصًا ملونين من دول مثل جامايكا ونيجيريا وبنجلاديش وغانا، لكنهم عاشوا في المملكة المتحدة معظم حياتهم مع أسرهم. ويأتي الكثير منهم من خلفيات منخفضة الدخل، وقد تفوقوا في المدرسة، ويُنظر إليهم على أنهم ألمع وأفضل من جيلهم، وحصلوا على أماكن جامعية لدراسة مواد مثل القانون والطب.
وبموجب وضع “limited leave to remain (LLR)”، يكون الطلاب مؤهلين للحصول على قروض إذا كانوا قد عاشوا نصف حياتهم في المملكة المتحدة ولديهم تصريح LLR لمدة 3 سنوات على الأقل. لكن وفقًا للتقرير، وجدوا في بعض الأحيان أنه حتى الأدلة التي تقدمها وزارة الداخلية لتأكيد أحقيتهم في القروض ترفضها وكالة Student Finance England.
ويوثق التقرير الذي أعدته منظمة We Belong وهي منظمة شبابية تناضل من أجل حقوق المهاجرين الشباب، عشرات الأمثلة من الطلاب المتفوقين إما حُرموا عن طريق الخطأ من الحصول على تمويل الطلاب من SFE أو واجهوا تأخيرات ضارة في الحصول على هذه القروض.
هذه التأخيرات أدت في بعض الأحيان إلى التخلي عن دراستهم أو عدم القدرة على الشروع فيها على الإطلاق. وقال كريس جاريت، الرئيس التنفيذي لمنظمة We Belong “رأينا حالات كانت فيها SFE أكثر تطلبًا وعدائية تجاه المهاجرين الشباب الذين لديهم إجازة محدودة للبقاء”.
من بين الحالات التي تناولها التقرير شابة اضطرت إلى تقديم 200 ورقة من الأدلة على المدة التي عاشتها في المملكة المتحدة قبل أن تحصل على القرض أخيرًا بعد 6 أشهر من بدء دراستها.
وطالب آخر يبلغ من العمر 21 عامًا وجاء إلى المملكة المتحدة وعمره 3 سنوات. رفضت SFE طلبات قرضه بشكل متكرر، وتم تهديده بالإخلاء من سكنه الطلابي ومنعه من حضور المحاضرات، ثم تم تصحيح الخطأ بعد 5 أشهر من تدخل محامي وأخصائي حالة.
وشاب آخر يبلغ من العمر 17 عامًا رفضت جهة التمويل منحه القرض بسبب خطأ ارتكبه محاميه. ورغم إقرار وزارة الداخلية بأن ذلك لم يكن خطأه ومنحت تجديد وضعه كمهاجر على أساس مستمر، قالت SFE إنه غير مؤهل للحصول على التمويل.
وأضاف جاريت: “من المنطقي أن تقبل SFE خطاب وزارة الداخلية كدليل على أن الطالب قد عاش في المملكة المتحدة لفترة كافية للتأهل للحصول على قرض. ومن المؤكد أن ما يُعد كافيًا لوزارة الداخلية سيكون كافيًا لهيئة تمويل الطلاب في إنجلترا”.
من جانبها، أقرت SFE بحدوث أخطاء في عدد من الحالات، وقالت: “في مثل هذه الحالات، نعتذر ونسعى لحل الأمور بأسرع ما يمكن بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية”.
يذكر أن SFE هي شراكة بين وزارة التعليم وشركة قروض الطلاب المملوكة للحكومة SLC لتقديم الدعم المالي للطلاب في المملكة المتحدة. واعترف متحدث باسم SLC أنهم أخطأوا في بعض الأحيان واعتذروا.
المصدر/ الجارديان