آلاف من كبار السن البريطانيين يقيمون في المستشفيات دون ضرورة طبية
لندن – بريطانيا بالعربي: كشف تقرير صدر مؤخرًا عن ارتفاع أعداد المرضى المسنين الذين تقطعت بهم السبل في المستشفيات لأكثر من ثلاثة أسابيع وسط أزمة الرعاية الاجتماعية المتزايدة.
كان الرئيس التنفيذي لدائرة الصحة الوطنية البريطانية NHS سيمون ستيفنز، قد تعهد في العام الماضي بوضع حد لثقافة الإقامة الطويلة من قبل كبار السن في أقسام المستشفيات، واعدًا بإجراء تقييمات سريعة وتقديم مزيد من الدعم في المنزل لأولئك الذين تسمح حالتهم الصحية بالخروج من المستشفى.
وحذر مسؤولو الصحة من أن قضاء 10 أيام في فراش المستشفى يماثل التقدم في العمر 10 سنوات كاملة بسبب فقد الكتلة العضلية.
وفي إطار ذلك، وضعت كل المؤسسات الصحية التابعة لهيئة الصحة أهدافًا زمنية لتقليل هذه الإقامات والتي تعرف بـ “الحالات التي تقطعت بها السبل”، كجزء من الجهود المبذولة للحد من الضغوط التي تواجهها المستشفيات.
لكن تشير الأبحاث الجديدة أن 87% من المؤسسات قد فشلت في تنفيذ أهدافها، مع تزايد عدد الإقامات الطويلة منذ أن وُضعت هذه الأهداف.
وقال الخبراء إن استخدام المستشفيات كمؤسسات إقامة طويلة من قبل كبار السن يرفع أعداد العمليات الجراحية الملغاة إلى أعداد غير مسبوقة. في الربع الأول فقط من هذا العام، تم إلغاء 19699 عملية في اللحظات الأخيرة لأسباب غير طبية بزيادة قدرها 28% في خمس سنوات.
إجمالًا، كشف تحليل أجرته صحيفة ديلي تليجراف أن هناك 330,826 مريضًا ظلوا في المستشفيات لمدة 3 أسابيع خلال السنة المالية الماضية، وفقًا لما كشفته حرية المعلومات.
وارتفع العدد من 26,890 في يونيو من العام الماضي إلى 28,425 حتى شهر مارس من هذا العام.