بريطانيا بالعربي

الصين تحذر المملكة المتحدة مع اقتراب أسطولها من بحر الصين الجنوبي

حذرت الصين أسطول بحريًا بريطانيًا بقيادة حاملة الطائرات ‘HMS Queen Elizabeth’ من القيام بأي “أعمال استفزازية” عند دخولها بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتقول صحيفة جلوبال تايمز الموالية للحكومة الصينية -والتي يُنظر إليها على أنها لسان حال الحزب الشيوعي الصيني الحاكم- “أن بحرية جيش التحرير الشعبي في حالة عالية من الاستعداد القتالي”.

في هذه الأثناء، تراقب الصين عن كثب تقدم الأسطول شرقًا، والذي يبحر حاليًا عبر بحر الصين الجنوبي في طريقه إلى اليابان، حيث اتهمت بريطانيا “بأنها لا تزال تعيش في أيامها الاستعمارية”.

يأتي هذا في وقت تُجري البحرية الملكية البريطانية  تدريبات مع البحرية السنغافورية، حيث لم يخف وزير دفاعها بن والاس نيّة الأسطول إجراء ما يسمى بتدريبات “حرية الملاحة” عبر البحر المتنازع عليه.

وعلى عكس حكم المحكمة الدولية لعام 2016، تدعي الصين أن جزءًا كبيرًا من هذا البحر يخضع لسيادتها، حيث كانت منشغلة في بناء شعاب مرجانية ومدارج صناعية في عرض البحر، يقع بعضها بالقرب من المياه الإقليمية للدول المجاورة.

وكرد على انتهاكات الصين للمياه الدولية، تحدت السفن الحربية الأمريكية والبحرية الملكية مؤخرًا مزاعم الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي من خلال الإبحار عمدًا عبره.

من جهتها، نقلت وكالة BBC عن متحدث باسم السفارة الصينية في لندن قوله: “إن التهديد لحرية الملاحة يمكن أن يأتي فقط من الجانب الذي ينشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في بحر الصين الجنوبي على بعد نصف العالم ويستعرض عضلاته البحرية لزيادة القوة العسكرية وكذلك التوتر في تلك المنطقة “.

وأجرت الصين تدريبات عسكرية مكثفة في المنطقة هذا الأسبوع، وتمارس هجمات على الشاطئ في خطوة أثارت قلق بعض المحللين من أنها تستعد لغزو تايوان في نهاية المطاف. كما أكد العملاق الآسياوي أن البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي ستستغل وجود البحرية البريطانية في بحر الصين الجنوبي “كفرصة للتدريب ودراسة أحدث السفن الحربية البريطانية عن قرب”.

وينظر المحللون الجيوسياسيون أن نشر حاملة الطائرات HMS Queen Elizabeth وسفنها المرافقة إلى شرق آسيا هو جزء من محاولة الحكومة البريطانية للعب دور أكثر أهمية في الحفاظ على  الأمن العالمي، مثاما نصت عليه في المراجعة المتكاملة للحكومة مؤخرًا.

وحولت فرنسا أيضًا، وكذلك الدول الأوروبية الأخرى، انتباهها نحو بحر الصين الجنوبي حيث يبدو أن القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين لا يمكن إيقافها.

بالمقابل شرعت الصين مؤخرًا في زيادة كبيرة في ترسانتها من الصواريخ الباليستية النووية، حيث قامت ببناء صوامع إطلاق جديدة في منطقة شينجيانغ النائية. كما تعمل على تطوير مركبات الإنزلاق الفائقة السرعة، وهي صواريخ عالية السرعة يمكن أن تصل سرعتها إلى ثمانية أضعاف سرعة الصوت والتي أطلق عليها اسم “قاتلة حاملات الطائرات”.

المصدر/ BBC News

بحر الصين الجنوبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى