وفيات طالبي اللجوء لدى وزراة الداخلية خمسة أضعاف الذين غرقوا في القناة
حصيلة صادمة لوفيات طالبي اللجوء في مساكن وزارة الداخلية
كشف تحقيق مستقل عن وفاة 29 من طالبي اللجوء في مراكز الاعتقال التابعة لوزارة الداخلية في المملكة المتحدة هذا العام. وبحسب صحيفة الجارديان، هذا العدد هو خمسة أضعاف الأشخاص الذين لقوا حتفهم في رحلات عبور القوراب الصغيرة في القناة الإنجليزية في نفس الفترة. ولم تعلن السلطات عن هويات معظم القتلى كما أن ظروف وفاتهم غير واضحة.
Revealed: shocking death toll of asylum seekers in Home Office accommodation https://t.co/fKBLPNfQiU
— The Guardian (@guardian) December 15, 2020
ويقول التقرير أن أعمار العديد من طالبي اللجوء بين 20 و40 عامًا ويتمتعون بلياقة وصحة جيدة بدليل أنهم يقومون برحلات إلى المملكة المتحدة غالبًا ما تكون مرهقة جسديًا وعاطفيًا.
ومن أحدث حالات الوفاة وفاة محمد كاميرا الذي يبلغ من العمر 27 عامًا من ساحل العاج والذي كان يشكو من آلام في الظهر قبل وقت قليل من وفاته، وعُثر عليه ميتًا في غرفته في فندق في شمال لندن في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد وقت قصير من وصوله إلى المملكة المتحدة على متن أحد القوارب.
في السادس من أغسطس/ آب، عثر على رجل آخر يدعى عبد الله أحمد عبد الله الحبيب من اليمن ميتًا في غرفته في فندق في مانشستر. وكان قد وصل إلى المملكة المتحدة ايضًا عبر قارب مع 15 شخصًا آخرين من اليمن وسوريا وإيران قبل أن تعتقلهم قوات حرس الحدود وتحتجزهم وزارة الداخلية.
ودعا المجلس الأسكتلندي للاجئين إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل في جميع الوفيات الـ29. ووجدت الهيئة التي نفذت التحقيق أن وفاة أوسكار أوكوريمي من نيجيريا بعد إصابته بنزيف في المخ تعد “وفاة غير طبيعية” وأنه تعرض للإهمال الذي أدى لوفاته. كما كشف التحقيق عن وفاة ميرسي باغوما من أوغندا ومعها طفلها الرضيع أيضًا.
وفي الوقت نفسه، فقد ستة أشخاص حياتهم أثناء محاولة عبور القناة هم عبد الفتاح حمد الله وهو لاجئ سوداني شاب بالإضافة إلى عائلة إيرانية مكونة من خمسة أفراد.
وقالت كلير موسلي مؤسسة Care4Calais الخيرية “من المحزن أن يموت عدد أكبر من اللاجئين في المملكة المتحدة أكثر ممن ماتوا أثناء محاولة الوصول عبر القناة. حكومتنا لا تمنحهم الأساسيات مثل الطعام الكافي والملابس وتبقيهم معزولين ومكتئبين في الفنادق وتحت التهديد المستمر بالترحيل بدلًا من مراجعة طلبات اللجوء بشكل سريع”.
على الجانب الآخر، قال متحدث من وزارة الداخلية “نشعر بالحزن دائمًا عندما نسمع بوفاة أي شخص في أماكن إقامة طالبي اللجوء، ويمكن أن تكون الوفاة لعدد من الأسباب من بينها الأسباب الطبيعية أو نتيجة لأمراض مزمنة”.
الأمم المتحدة: جمع بيانات اللاجئين أثناء تقديم طلبات اللجوء يثير القلق
المصدر/ الجارديان