منعت السلطات الهولندية شخصين من أفراد الخدمة العسكرية من المشاركة في قوات حفظ السلام خارج هولندا بعد أن رفضا الحصول على لقاح فيروس كورونا. وهو ما يطرح السؤال: هل اللقاح إجباري في هولندا؟
ذكرت صحيفة فولكس كرانت اليوم الاثنين، أن كلاهما عارض أخذ اللقاح لأسباب دينية. وافق الفريق الذي يشرف على الاعتراضات المبدئية على اللقاح على موقفهما، لكن أكد أنه لن يُسمح لهم بالمشاركة في البعثات العسكرية خارج هولندا.
Coronanieuws: 'Militairen weigeren prik en mogen niet mee op missie' https://t.co/jHsjaIOzz6
— Omroep Brabant (@omroepbrabant) August 16, 2021
طلب حتى الآن 7 أفراد من القوات المسلحة الهولندية الإعفاء من اللقاح. رفضت الهيئة 3 طلبات وسحب طلب وآخر بانتظار الحكم.
اللقاح إلزامي
يذكر أنه بموجب القانون الصادر في هولندا عام 1953، أصبح التطعيم إجباريًا للأفراد العسكريين المبتعثين في مهام خارج هولندا.
وفي مايو/ أيار من هذا العام، تمت إضافة فيروس كورونا إلى جدول التطعيمات الإلزامية بسبب استحالة الحفاظ على التباعد الاجتماعي في المركبات العسكرية.
وقالت باربرا فيسر وزيرة الدفاع في مايو إن الأفراد المصابين يشكلون خطرًا على القدرة التشغيلية للقوات المسلحة، ولا يمكنهم الاعتماد على العلاج الطبي في الدول التي ينزلون بها.
أشارت وزارة الدفاع إلى انه لم يتم تسريح أحد من الخدمة بسبب رفضه التطعيم.
هل اللقاح إجباري في هولندا؟
قال هوغو دي يونغ وزير الصحة الهولندي -الذي لم يحصل على اللقاح- إنه وفقًا للأرقام الحالية، يبدو أن 1.8 مليون شخص في هولندا لن يحصلوا على اللقاح.
وأضاف دي يونغ: “وفقًا لفريق مكافحة التفشي، يعني هذا أن هناك فرصة كبيرة لأن يصابوا بفيروس كورونا. سيصاب الآلاف، وقد يصبحوا بحاجة إلى الانتقال إلى المستشفيات للعلاج”.
وأشار إلى أنه في محاولة لتشجيع الناس على التطعيم، سيبدأ إرسال مراكز التطعيم المتنقلة إلى المناطق التي تنخفض بها معدلات الحصول على اللقاح، كما ستقدم اللقاحات في المدارس والجامعات.
ومع ذلك، قال دي يونغ “إن الحكومة لا تؤيد جعل اللقاح إلزاميًا. هذه حرية شخصية. لكن الحرية مسؤولية”. وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حرية شخص ما، تهدد أو تتعارض مع حرية الآخرين؟
هل حصلت على لقاح فيروس كورونا؟ هذا السؤال سري للغاية في هولندا!
المصدر/ De Volkskrant
