أعلن المقرر الوطني هيرمان بولهار، المعني بقضايا الاتجار بالبشر والعنف الجنسي ضد الأطفال أن هولندا مازالت تفشل في حماية أطفالها من العنف الجنسي. حيث كشف المقرر لصحيفة Nieuwsuur أن ما يقارب نصف الفتيات وخُمس الفتيان يتعرضون للعنف الجنسي قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، أي أكثر من 20 ألف ضحية كل عام. وأوضح هيرمان بولهار أن الإحصاء يشمل ضحايا الإغتصاب أو الإعتداء الجنسي أو الإبتزاز الجنسي من فئة الأطفال.
Bijna de helft van alle meisjes maakt ooit seksueel geweld mee. “Overal komt dit voor. Willen we dit stoppen, moet er een omslag komen”, zegt rapporteur Herman Bolhaar. Er moet meer aandacht voor komen op scholen en de berechting van daders moet sneller, zegt hij. #Nieuwsuur pic.twitter.com/rKGdxulnXt
— Nieuwsuur (@Nieuwsuur) June 7, 2021
كما شدّد بولهار على أن المدارس والحكومات والوكالات الأمنية بحاجة إلى بذل المزيد من المجهودات في القريب العاجل لمنع العنف الجنسي. وبحسب تصريحات المقرر الوطني لذات الصحيفة، فإن العديد من الجناة هم من الشباب، وأكثر من ربعهم قاصرون. حيث صرح أن “كثيرًا من الشباب لا يعرفون ما هي حدوددهم الشخصية ناهيك عن حدود الآخرين. لذا يجب وضع برامج هيكلية تتطرق إلى هذا الموضوع، خصوصًا في المدرسة حيث يجب أن تصبح هذه البرامج قاعدة أساسية في هيكل التعليم الهولندي.
حسب التقرير، ربع مرتكبي الجنح الجنسية الصغيرة يقترفون جريمة أخرى في ظرف عامين. وبحسب بولهار، فإن الجناة لا يخضعون للمراقبة من قبل السلطات لفترة كافية بعد صدور الحكم عليهم، لذا يجب أن تتم محاكمتهم وإصدار الأحكام عليهم بشكل أسرع. وأضاف بولهار: “في المتوسط، هناك 417 يومًا بين يوم عرض القضية على النيابة العامة وصدور الحكم من قبل المحكمة”.
وأشارت الدراسة أن العديد من الجناة هم أنفسهم ضحايا للعنف الجنسي، ويمثلون غالبًا الشباب الضعفاء الذين يعانون بالفعل من مشاكل في المنزل أو في المدرسة. من جهته أكد المقرر أن التعرف على هذه المشكلات في وقت مبكر أمر مهم للغاية ويجب القيام بذلك بشكل أفضل، كما يُفترض على الشرطة والنيابة العامة والبلديات اتخاذ خطوات في هذا الصدد.
كما يريد بولهار أيضًا توعية اليد العاملة من الشباب بشكل أكبر على جعل العنف الجنسي موضوعًا يمكن مناقشته بأريحية. فأكثر من نصف الضحايا لم يبلغوا أبدًا عن تعرضهم للاعتداء، غالبًا بسبب خوفهم. حيث ألح بولهار إن هذا يحتاج إلى التغيير.
المصدر/ NOS
