دين هاخ – هولندا بالعربي: تحاول هولندا لأول مرة منذ سبع سنوات إرسال طالبي اللجوء الذين أتوا إلى هولندا عبر اليونان اعادتهم إلى اليونان. وقالت هيئة الاذاعة الهولندية ان اثنان من طالبي اللجوء على الأقل استلما تذكرة طيران إلى اليونان، حيث مخيمات اللاجئين مكتظة جدا.
وتحدث Jasper Kuipers من المجلس الهولندي للاجئين عن خطة “مجنونة” وقال: “اليونان ليست مستعدة لاستقبال اللاجئين من بقية أوروبا هناك أكثر من 50 ألف شخص في اليونان ينتظرون أن يتم التعامل مع إجراءات لجوئهم في المخيمات”. اضاف كويبرز: “اللاجئون هناك ضحايا الاعتداء والعنف والاستغلال الجنسي”.
ليس لدى مجلس اللاجئين الهولندي أي فكرة عن عدد اللاجئين الذين يعتزم وزير الخارجية Harbers إعادتهم الى اليونان.
ووفقًا لما ذكره كويبرز، يبدو أنه سيتم اعادة تنفيذ اتفاقيات 2011. يقول كويبرز: “توقيت اعادة تفعيل الاتفاقيات سيء جدا” واضاف انه في حال تم تفعيل الاتفاقية مرة أخرى، فالقضاة في هولندا، لن يتمكنوا من فعل اي شيء.
ولا يعرف كويبرز جنسية الشخصين الذين سيتم اعادتهم الى اليونان، لكن هذا لا يهم، بحسب تعبيره.
وارسل مجلس اللاجئين الهولندي رسالة إلى مجلس النواب، شرحت فيها ان المجلس يخشى أن تكون هولندا “المثال السيئ” في أوروبا. حيث قال القضاة في ألمانيا والدنمارك إن العودة الى اليونان غير إنسانية ولا ينبغي أن تحدث.
واضاف المجلس في الرسالة: “بينما في هولندا الجميع يغلق الأبواب بوجه اللاجئين، حيث يريد وزير الخارجية هاربرز أن يعيد طالبي اللجوء الى أكثر دول أوروبا المشكوك فيها وبتصرفاتها مع اللاجئين”. و علق المجلس على تصرفات الوزير بالتصرفات “السخيفة”.
واعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في شهر مارس / آذار أن ظروف اللجوء في اليونان لا تفي بالحد الأدنى من الشروط.
فالمخيمات مكتظة جدا، وهناك أيضا نقص كبير في أماكن رعاية الأطفال. وإغلب الأطفال لا يحصلون على أي تعليم أو رعاية.
يقول كويبرز: “اليونان تحاول اعادة اللاجئين إلى تركيا، وتركيا تعيدهم إلى سوريا، الى الحرب.
هذه فكرة غير حكيمة اطلاقا!
