هولندا

هولندا تساهم في صندوق المساعدات الأوروبي بمليار يورو والبعض يتهمون روته بالبخل

صندوق الاتحاد الأوروبي لمساعدات كورونا.. برلمانيون يتهمون مارك روته بالبخل

واجه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الكثير من الانتقادات في النقاش البرلماني حول صندوق الاتحاد الأوروبي للتعافي من فيروس كورونا.

ترى بعض الاحزاب أن روته أعطى الكثير من المال والسلطة للاتحاد الأوروبي، بينما يعتقد البعض الآخر أنه كان صارمًا وبخيلًا للغاية!

لكن برغم الانتقادات والجلسة الساخنة، صوتت الأغلبية لروته والصندوق، بحسب ماقالت هيئة الإذاعة الهولندية NOS.

سيحتوي صندوق الإنعاش على 750 يورو. 390 ملياريورو على هيئة دعم و360 مليار يورو على هيئة قروض للدول، ويجب على الدول التي تحصل على القروض من هذا الصندوق السداد بحلول عام 2058.

مساهمة هولندا في صندوق الاتحاد الأوروبي

ستكون مساهمة هولندا حوالي 1 مليار يورو سنويًا اعتبارًا من عام 2028، ثم تنخفض إلى 800 ألف يورو في عام 2058.

ولن تحصل دولة على مساعدات من هذا الصندوق إذا لم تقدم خطة للانتعاش الاقتصادي.

ويحق لدولة عضو أن تعترض على مساعدة دولة عضو أخرى.

الاحزاب المعارضة.. تصويت لسحب الثقة

عارضت أحزاب اليمين بشدة الصندوق وانتقدت روته نفسه. لأنهم يرون أن روتا منح مليارات اليورو إلى الدول الفقيرة.

وصل الأمر أن قدمت الأحزاب تصويتًا لسحب الثقة من رئيس الوزراء لكنه فشل. وقال زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز “لقد عانينا كثيرًا مع رئيس الوزراء هذا”.

وطالبوا أن تتعامل كل دولة مع أزمة كورونا بنفسها، وتحدثوا عن جبال الديون التي سيتسبب بها هذا الصندوق واستنكروا أن سدادها سيستغرق حتى عام 2058!

مصلحة هولندا

واعترف روته بأنه كان عليه تقديم بعض التنازلات وخاصةً في نقطة منح جزء من أموال صندوق الإنعاش الاقتصادي إلى الدول الأوروبية الفقيرة على شكل إعانات وهدايا وليس قروض.

وأشار ورته إلى أن هذا الأمر مردود عليه لأن هولندا ستعاني إذا انهارت اقتصادات دول مثل إسبانيا وإيطاليا.

وقال “من مصلحة هولندا أن يكون هناك اتحاد أوروبي مستقر بالنظر إلى تكتلات القوة في الولايات المتحدة والصين”.

وأضاف “نحن في دولتنا الصغيرة المزدهرة نعيش في عالم غير مستقر ولا يمكننا القيام بذلك بمفردنا”.

على الجانب الآخر، أعرب أعضاء آخرون في البرلمان عن سعادتهم الشديدة بالصندوق وانتقدت أحزاب اليسار الأخضر وD66 الموقف الاقتصادي المتشدد الذي اتخذته هولندا في المفاوضات مشيرين إلى أن روته حصل على لقب “السيد لا” في المفاوضات.

وذكر مؤيدو الصندوق من البرلمانيين أنهم راضون تمامًا لأن البلدان لن تحصل على المساعدة إلا إذا نفذت إصلاحات اقتصادية.

روته يصف ميركل وماكرون بغريبي الأطوار بعد انسحابهما من الحوار معه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى