إذا قررت السفر وأنت ترتدي ساعة باهظة الثمن، فإن فرصة توقيفك والتحقيق معك من الجمارك في مطار سخيبول أصبحت أكبر من السابق.
منذ يونيو/ حزيران الماضي، أصبحت الجمارك تركز بشكل أكبر مع مثل هذه السلع القيمة من أجل مكافحة غسيل الأموال. بعد أن أصبح غسيل الأموال التقليدي، وتهريب حقيبة من الأموال عبر الحدود أكثر صعوبة، ابتكر المجرمون طرقًا جديدة، وذلك بتهريب السلع الثمينة، وفقًا للمتحدث من الجمارك.
سابقًا، كان من الطبيعي أن يوقف ضباط الجمارك المسافرين بسبب ساعاتهم الباهظة إذا اشتبهوا في غسيل الأموال. ولكن لم تبين السلطات المعلومات التي يمكن طلبها من الركاب أو المعلومات التي يتعين على الركاب تقديمها.
وقال متحدث من الجمارك: “تغير هذا الآن. تم تعديل المرسوم الجمركي في يونيو/ حزيران، وهو يحتوي الآن على قائمة بالسلع القيمة، وقد تُطرح أسئلة على المسافرين بشأنها عند التحقيق”.
تركز الجمارك الهولندية الآن بشكل أكبر على هذه السلع القيمة التي وردت في المرسوم الأخير:
- المركبات والسفن.
- المعادن النفيسة.
- الأحجار الكريمة المشغولة والخام.
- المجوهرات.
- الساعات.
- المصوغات.
- العملات الاستثمارية والتذكارية.
- التحف والآثار.
كما يوضح المرسوم المعلومات التي يجب على المسافر تقديمها لضباط الجمارك إذا سئل عنها، منها: من هو المالك؟ ومن أين حصلت على الساعة؟ وكيف حصلت عليها؟. والمسافر ملزم قانونًا بتقديم هذه المعلومات.
لكن هذا النهج الجديد يضايق الكثيرين. تقول محامية إن 3 من عملائها تم القبض عليهم من الجمارك في الشهرين الماضيين واعتقلوا بتهمة غسيل الأموال بسبب ساعاتهم. لهذا حذرت المحامية في منشور لها على إنستجرام المسافرين من ارتداء الساعات القيمة.
كتبت في منشورها: “هل لديك ساعة باهظة الثمن، رولكس مثلًا؟ إذن كن حذرًا عند السفر. تقوم الجمارك في الوقت الحاضر بانتظام بفحص الأشخاص الذين لديهم ساعة باهظة الثمن”.
ونصحت المسافرين بأخذ فاتورة الشراء القانونية معهم إذا قرروا السفر بها “حتى لا تفوتك الرحلة أو تقضي يوم كامل أو عدة أيام في مركز الشرطة”.
وبخصوص موكليها، قالت إن إحدى الحالات رُفضت في الحال، وما زالت هناك قضيتان عالقتان. وأشارت إلى أن الجمارك تشك أكثر في الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا.
وقالت إن الجمارك تفحص الساعات التي تزيد قيمتها عن 10.000 يورو. وأوضحت: “يتعرفون عليها من خلال التجربة. إنه سر المهنة، لكن الأشخاص الذين يجرون عمليات الفحص يعرفون (من خلال التدريب) ما يجب عليهم الانتباه إليه”.
ويمكن للجمارك معرفة ما إذا كان دخل الشخص المسجل لدى سلطات الضرائب متماشيًا مع امتلاك ساعة روليكس باهظة. وإذا رأى فريق التحقيق أن الشخص يعيش بدخل منخفض، وليس لديه قصة مقنعة يمكن تصديقها والتحقق منها، فسوف تلقي القبض عليه، سواء كان يسافر داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي.
وألقت المحامية باللوم على هذا النهج: “هذا جنون، أن تصبح مثار شك فقط لأنك تسافر وبحوزتك سلعة معينة… أعتقد أنه ربما تسأل عن ارتدائك معطف باهظ الثمن في المستقبل”.
على الجانب الآخر، يقول فرانسوا كريستين أستاذ القانون الجنائي في جامعة أوتريخت إن “الجمارك لا تفعل شيئًا مخالفًا للقانون. عند وصولك إلى الجمارك يجب أن تعلن أو ترسل إشعارًا بأن لديك أشياء ثمينة تبلغ قيمتها أكثر من 10.000 يورو حتى لو كنت ببساطة ذاهبًا لقضاء عطلة عبر مطار سخيبول”.
وذكر أن الجمارك تعتمد على العديد من العوامل لتقييم مصداقية المسافر أثناء التحقيق، منها: هل تنظر إلى أحد؟ أو هل تعطي إجابات مراوغة؟ أو هل تدلي بمعلومات لا تناسب طبيعة الشيء. وهل الشخص الذي تحقق معه شاب صغير متوتر أم رجل هادئ في منتصف العمر.
وأشار إلى أن الأمر قد يصل إلى “أن تتهم بمخالفة القانون الجنائي. وأصبح للجمارك المزيد من الصلاحيات مثل توقيفك وبالتالي يفوتك موعد الطائرة”.
يذكر أن هذا العام شهد القبض على 78 مشتبهًا به في غسيل الأموال ومصادرة 35 ساعة، ولاتزال القضايا مفتوحة للتحقيق، وتتوقع الجمارك الهولندية المزيد من هذه الحالات هذا العام.
المصدر/ RTL Nieuws
