نائب كبير الأطباء في انجلترا: لن تعود الحياة لطبيعتها قبل 6 أشهر من الآن
لندن – بريطانيا بالعربي: رغم العزلة التي تسببت بها إصابته بفيروس كورونا، ألقى رئيس الوزراء البريطاني خطابًا عبر الفيديو أمس قائلًا إن غالبية المجتمع يمتثلون لـ تدابير التباعد الاجتماعي المفروضة لإبطاء انتشار فيروس كورونا على الرغم من بعض الاستثناءات اللافتة. جاء ذلك عقب الارتفاع المفاجئ في عدد الوفيات في المملكة المتحدة خلال اليومين الماضيين ليصل إلى 1228 وفاة بينهم طبيبين في NHS.
حذرت نائبة كبير الأطباء في انجلترا، الدكتورة جيني هاريس من أن الأمر قد يستغرق 6 أشهر قبل أن تعود الحياة في المملكة المتحدة لطبيعتها، مؤكدةً أن هذا لا يعني بالضرورة “إغلاق تام” طوال هذه الفترة، بل من المرجح أن يتم تخفيف القيود تدريجيًا على مدى الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
Coronavirus briefing: UK 'six months from normal' and US extends restrictions https://t.co/yEwAyTV6tE
— BBC News (UK) (@BBCNews) March 30, 2020
وأكدت هاريس أن رفع القيود في وقت مبكر للغاية قد يؤدي إلى عواقب خطيرة.
وفي وقت سابق، صرح وزير شئون مجلس الوزراء مايكل جوف إن الإجراءات الصارمة المتبعة الآن في البلاد لمواجهة فيروس كورونا قد تستمر “لفترة كبيرة” ورفض تحديد مدة واضحة للبقاء في المنزل قائلًا إن تاريخ ذروة انتشار الفيروس يتوقف على كيفية تصرف الأشخاص، مشددًا عل أهمية الالتزام بقرارات التباعد الاجتماعي.
يأتي هذا بعد أن كتب بوريس جونسون -الذي يخضع حاليًا للعزل الذاتي في شقة في داونينغ ستريت بعد إصابته بفيروس كورونا- رسالة إلى جميع العائلات في المملكة المتحدة قائلًا إن “الأمور ستسوء أكثر قبل أن تتحسن، لكننا نسير على الطريق الصحيح وكلما التزمنا بالقواعد جميعًا، ستقل الخسائر في الأرواح وستعود الحياة إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن”.
عالميًا
أعلن دونالد ترامب إنه يعتقد أن الحياة شبه الطبيعية يمكن أن تعود إلى الولايات المتحدة بحلول عيد الفصح، ولكنه تخلى عن هذا الأمل ليلة أمس الأحد معلنًا أن تدابير التباعد الاجتماعي سوف تستمر حتى 30 أبريل على الأقل، فيما شددت استراليا والهند من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وصل عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 2500 وفاة. وحذر المستشار الطبي للبيت الأبيض في وقت سابق من أن الفيروس يمكن أن يقتل في نهاية المطاف ما يصل إلى 200.000 أمريكي.
أصيب بفيروس كورونا أكثر من 720.000 شخص حول العالم وحصد الفيروس حياة 34.000 شخص حتى الآن.
ولا تزال إيطاليا الدولة الأكثر تضررًا حتى الآن حيث تخطى عدد الوفيات 10.000 شخص، تليها أسبانيا ثم الصين.