بريطانيا بالعربي

جونسون يدعو المسؤولين البريطانيين إلى مقاطعة ألعاب بكين الأولمبية الشتوية

قال بوريس جونسون إنه ستكون هناك مقاطعة دبلوماسية “فعالة” لدورة ألعاب بكين الأولمبية الشتوية المقامة في الصين، مع عدم توقع حضور وزير أو مسؤول بريطاني للحدث الرياضي الكبير.

وتبدأ الألعاب الشتوية في بكين وحواليها في فبراير/ شباط من العام المقبل، لكن سجل حقوق الإنسان في الصين يثير القلق.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا مقاطعتها الدبلوماسية بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وعندما تم الضغط عليه ببعض الأسئلة، قال جونسون أنه لن يكون هناك دبلوماسيون على استعداد للذهاب إلى الألعاب. لكنه أضاف: “لا أعتقد أن المقاطعات الرياضية عقلانية وتبقى تلك السياسة السائدة في حكومتنا”.

ولن تشمل المقاطعة الدبلوماسية مقاطعة الدول المعنية للنشاطات الرياضية، فالدول التي أعلنت عن مقاطعتها ستسمح للاعبيها بالمنافسة.

من جهته، قال زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث إن “النظام الصيني الدكتاتوري والوحشي” كان يضطهد الأقليات الدينية و “يرهب” سكانه من الأويغور المسلمين.

ورد السيد جونسون بأن حكومته “لن تتردد في إثارة هذه القضايا مع الصين، كما فعلت مع الرئيس شي جينغ بينغ في المرة الأخيرة التي تحدث فيها معه”. وأضاف: “ستكون هناك مقاطعة دبلوماسية فعالة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. ولا يتوقع حضور أي وزراء أو مسؤولين …”.

يُذكر أن أستراليا قد أعلنت في وقت سابق أنها لن ترسل أي مسؤولين، لكن رئيس وزرائها سكوت موريسون كان أكثر قوة واعترف بأن علاقات بلاده مع الصين قد تدهورت.

وقال السيد موريسون: “إنني أفعل ذلك لأنه يخدم المصلحة الوطنية لأستراليا. إنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله”.

وأشار إعلان الولايات المتحدة للمقاطعة قبل أيام قليلة إلى “انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان والفظائع في إقليم شينجيانغ”.

ولم تستقبل الحكومة الصينية القرار الأمريكي بشكل جيد، حيث حذرت من اتخاذها “لإجراءات مضادة وصارمة” واتهمت أمريكا بـ “المبالغة”.

ونفت الصين مرارًا وتكرارًا انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الأويغور، لكن كانت هناك مزاعم بالتعذيب والوفيات داخل مراكز “إعادة التربية” سيئة السمعة.

وسلطت قضية لاعب التنس بينج شواي – الذي تقدم بشكاوى اعتداء جنسي ضد مسؤول صيني كبير سابق – مزيدًا من التركيز على سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان.

وقبل حوالي شهرين من بدء الألعاب الأولمبية، يمكن أن تنضم المزيد من الدول إلى المقاطعة. حيث قال متحدث باسم الشؤون الخارجية الكندية إن بلاده تناقش الأمر “مع أقرب شركائها”، بينما قالت نيوزيلندا إنها لم ترسل دبلوماسيين لأسباب تتعلق بفيروس كورونا.

وستقام ألعاب بكين الأولمبية الشتوية في بكين (طبعًا) وحواليها ومواقع في مقاطعة هيبي المجاورة في الفترة التي تمتد من 4 إلى 20 فبراير/ شباط 2022.

المصدر/ Sky News

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى