تعلم هذه اللغات للحصول على وظيفة وراتب أفضل في المملكة المتحدة

تحدث لغة ثانية في المملكة المتحدة قد يرفع مرتبك إلى حوالي الضعف:

هل تتحدث لغة ثانية أو تفكر في تعلم لغة أخرى؟ قد تكسب ما يصل إلى 75٪ زيادة في راتبك في المملكة المتحدة اعتمادًا على اللغة التي تختارها.

مع وجود العديد من الشركات البريطانية التي لديها مكاتب متعددة الجنسيات، يعد الموظفون الذين يتقنون عدة لغات رصيدًا ثمينًا لأصحاب العمل، مما يعني أن العوائد المالية للتحدث بلغة ثانية يمكن أن تكون ضخمة وخاصة اللغات النادرة والمطلوبة في سوق العمل. حيث تُظهر البيانات الواردة في موقع الرواتب salary.com أن الوظائف اتي يمكن ان تحتاج لغة ثانية أو ثالثة تعتمد على عدد اللغات التي يمكنك التحدث بها لتحديد راتبك الذي  بدوره قد يرتفع بنسبة 20%.

لكن وفقًا لبحث جديد أجراه مزود التعليم عبر الإنترنت Preply أظهر أنه اعتمادًا على اللغة التي تتحدثها والقطاع الذي تعمل فيه، فإن كونك تتحدث لغتين أو الكثير من اللغات يمكن أن يزيد راتبك بمقدار حوالي الضعف. حيث وجدت الدراسة أن اللغة العربية هي اللغة الأكثر ربحًا في المملكة المتحدة، في حين يحصل المتحدثون بها رواتب أعلى بنسبة 74٪ وسطياً من الرواتب.

اللغة العربية:

يعد العالم العربي من الأغنى في العالم، وهو يمثل فرصة سوقية رئيسية للشركات البريطانية. لذلك  ليس من المستغرب أن يكون العمال القادرين على مساعدة الشركات في توسيع أعمالها في الشرق الأوسط مرغوبًين جداً من قبل أصحاب العمل. والأهم من ذلك على الرغم من ارتفاع الطلب على المتحدثين باللغة العربية في المملكة المتحدة، إلا أنهم قليلون للغاية مما يجعلهم أكثر قيمة ويجعل الخيارات قليلة لاصحاب العمل .

ووجدت الدراسة أن متحدثي اللغة العربية في مجال التدريس. المحاسبة والتمويل؛ تكنولوجيا المعلومات؛ المبيعات؛ العلاقات العامة والإعلان والتسويق يتلقون الزيادة الأكبر في رواتبهم.

اللغة الصينية:

لغة الماندرين (اللغة الصينية الرسمية) هي ثاني أكثر اللغات من حيث العائدات في المملكة المتحدة. و ذلك نظرًا لكون الصين الاقتصاد الرائد في العالم، فليس من المستغرب أن يكون الموظفون القادرين على التحدث باللغة الرسمية للبلاد بمثابة رصيد ضخم لأصحاب العمل.

حيث توصلت الدراسة الى أن القدرة على التحدث بلغة الماندرين يمكن أن تزيد راتبك بمقدار النصف تقريبًا (47٪)، لا سيما في قطاعات مثل التدريس والضيافة والتموين والخدمات اللوجستية والمستودعات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة.

اللغة الهولندية:

وفي المرتبة الثالثة بعد لغة الماندرين تأتي اللغة الهولندية. وذلك لأن هولندا سادس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فهي موقع رئيسي للشركات البريطانية التي تتطلع إلى التوسع. وعلى هذا النحو فإن الموظفين الناطقين بالهولندية في المملكة المتحدة يكسبون حوالي 45٪ أكثر من نظرائهم كما تشير البيانات. و القطاعات الخمسة الأولى للمتحدثين بالهولندية هي المحاسبة والمالية وتكنولوجيا المعلومات والمبيعات والعمل الاجتماعي والتدريس.

اللغة الألمانية:

تعد اللغة الألمانية  اللغة الرابعة الأكثر ربحًا في المملكة المتحدة. حيث تعتبر ألمانيا واحدة من أكبر الاقتصادات في أوروبا، وغالبًا ما تكون واعدة للشركات البريطانية أكثر من الاقتصادات الأكثر انغلاقًا في الصين والعديد من الدول العربية. ولهذا السبب  يكسب المتحدثون باللغة الألمانية في المملكة المتحدة أكثر من الثلث (36٪) في المتوسط من زملائهم في العمل الذين لا يعرفون الألمانية. و يعد التعليم؛ تكنولوجيا المعلومات؛ الهندسة؛ المبيعات؛ والمحاسبة والتمويل أكثر القطاعات المجزية من الناحية المالية للمتحدثين باللغة الألمانية في المملكة المتحدة.

اللغة الفرنسية:

وحسب الدراسة تأتي الفرنسية في المرتبة الخامسة، حيث أن الموظفين الناطقين بالفرنسية يحققون زيادة في رواتبهم أكثر من الثلث (33٪) في قطاع العمل. حيث يتحدث حوالي 275 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الفرنسية – من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية إلى الجيوب الأصغر في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا. لذلك من السهل معرفة سبب كون هذه اللغة مفيدة للغاية وذات قيمة بالنسبة لأصحاب العمل. القطاعات الخمسة الأولى للناطقين بالفرنسية هي الهندسة والتدريس وتكنولوجيا المعلومات والمحاسبة والتمويل والمبيعات.

يقول كيريل بيجاي، الشريك المؤسس لشركة Preply: “من المثير للاهتمام معرفة اللغات الأكثر ربحًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة ومدى الطلب عليها”. “إتقان لغتين أو أكثر سيمنحك دائمًا ميزة اضافية على المرشح أحادي اللغة عندما يتعلق الأمر بمقابلات العمل وهذه الفرص موجودة في العديد من الشركات من الرعاية الصحية إلى التعليم والسياحة.

و كما ذكرنا، تؤدي المهارات اللغوية أيضًا إلى زيادة الراتب. “مهما كان طموحك المهني ، مع المهارة الإضافية المتمثلة في القدرة على التحدث بلغة أخرى ، ستنجح بالتأكيد وتحقق أهدافك.”