مصرع أول مقاتل هولندي في أوكرانيا بعد هجوم صاروخي روسي
لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لقي مقاتل هولندي متطوع مصرعه. حيث توفي رون فوغيلار (55 عامًا) في 4 مايو / أيار، بعد إصابته بنيران المدفعية بالقرب من خاركيف.
55-year-old Ron Vogelaar was fighting with the Ukrainian Foreign Legion when he was hit by artillery fire near #Kharkiv last Wednesday.
Rest in peace, Ron. Ukraine will never forget you. pic.twitter.com/bCrAh6wVLA
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) May 9, 2022
وقد نشرت صحيفة دي تليخراف الخبر، بعد أن أكد مقاتل هولندي آخر من وحدة فوغيلار إنه مات على الفور بعد القصف، حيث تم إبلاغ عائلته بوفاته وأكدوا الحدث للصحف الهولندية.
ونشرت ابنته تغريدة على تويتر قالت فيها: “أبي مات بطلًا ولم يندم قط على قراره، كان سعيدًا بمساهمته وشعر بأنه في المكان المناسب”.
من ناحية أخرى، لم تؤكد وزارة الخارجية الهولندية حتى الآن وفاة فوغيلار. حيث قال متحدث باسم الوزارة: “نحتاج إلى الحصول على شهادة وفاة رسمية أولاً وبيان هوية من السلطات هناك. نحن نبذل قصارى جهدنا للحصول على تأكيد، لكننا لم نتمكن من القيام بذلك حتى الآن”.
الجدير بالذكر أنه في منتصف مارس/ آذار الماضي، كان أكثر من 70 هولنديًا يقاتلون على الأراضي الأوكرانية. ومع ذلك، لم يتضح بعد عدد الهولنديين الذين يشكلون حاليًا جزءًا من الفيلق الأجنبي في أوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء مارك روته قد صرح سابقًا إن التدخل العسكري في أوكرانيا ليس مطروحًا على الطاولة. حيث جاءت تصريحاته بعد قمة استمرت يومين في فرساي، حين اجتمع زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 لمناقشة الأزمة في أوكرانيا بداية مارس/ آذار.
وقال روته إن السبل الوحيدة الممكنة لمساعدة أوكرانيا في الوقت الحالي هي من خلال تطبيق العقوبات الاقتصادية تجاه روسيا، وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية، وتزويدهم بالمعدات العسكرية بقدر “المسؤولية”.
ومع ذلك، شدد على أن إجراءات مثل إرسال قوات أو إنشاء منطقة حظر طيران ستضع الناتو في صراع مباشر مع روسيا – ثاني أكبر قوة نووية في العالم.
وقال روته إن أي تدخل عسكري يمكن أن يكون له “عواقب وخيمة لا تحصى. يمكن أن تكون خطيرة لدرجة أنها يمكن أن تشكل أيضًا خطرًا على العالم بأسره”.
كما أشار روته إلى أن الحفاظ على أمن هولندا هو “المهمة الأولى لمجلس الوزراء”، إلى جانب حماية حلف الناتو.
المصدر/ التيلخراف