مدرسة هولندية تفصل طالبًا نهائيًا لأنه أراد التظاهر ضد معلمه
رأت مدرسة ثانوية في روتردام أن طلب تنظيم مظاهرة ضد المعلم سبب كافٍ لفصل طالب نهائيًا. ذهل والدا الطالب بمجرد علمهما بالقرار وذهبا إلى المحكمة للفصل في القضية.
De ouders van de jongen reageerden verbijsterd en stapten naar de voorzieningenrechter. Die stelde hen in het gelijk https://t.co/QSXpSFeCZt
— AD.nl (@ADnl) February 10, 2022
دخل طالب المدرسة الثانوية البالغ من العمر 17 عامًا في صراع مع مجلس إدارة مدرسته في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي بعد حصوله على تقدير “ضعيف” لمقال باللغة الإنجليزية. قرر الصبي بعد ذلك أن يطلب مظاهرة من بلدية روتردام ضد ما وصفه “المعلم الفاسد” الذي منحه درجة “راسب”.
وبعد الطلب، أبلغت بلدية روتردام الشرطة، التي اتصلت بدورها بالمدرسة ووالدي الطالب. وفي محادثات مع الشرطة والمدرسة، أشار الصبي إلى أن طلبه للمظاهرة كان مزحة وأنه لم يظن أن الطلب سيؤخذ على محمل الجد.
وفي اليوم نفسه، كتب الطالب رسالة إلى المعلم يعتذر بشده ويعبر عن ندمه. وكتب: “أتفهم أنك في حالة صدمة. وأنا أيضًا في حقيقة الأمر. أفهم أنك مرتبك لأنه كما تعرف لم أكن أقصد هذا بنية سيئة. آمل أن تعلم أنني قصدت المزاح فقط بهذه الكلمات ولم أقصدها بشكل جدي”. وأشار في النهاية إلى أنه سيتقبل أي عواقب.
لكن، لم تكتف المدرسة الهولندية بالاعتذار وشرعت على الفور في إجراءات فصله مؤقتًا. وبعد أيام قليلة، قررت فصل الطالب من المدرسة نهائيًا. وقال مجلس إدارة المدرسة في رسالة إلى أولياء الأمور: “هذا السلوك غير مقبول وله أثر كبير على إحساس موظفي المدرسة بالأمان وننظر إليه على أنه مخيف ومهدد للغاية”.
سقطت العقوبة كالصاعقة على الطالب ووالديه الذين قدما استئنافًا لمجلس إدارة المدرسة، لكنه رفض الشهر الماضي. ووجد المجلس أن: “طلب مظاهرة من بلدية روتردام ضد ما وصف بالمدرس الفاسد كان بمثابة عمل يضع المدرس في صورة سيئة وبالتالي تدميره شخصيًا”. وخلص إلى أنه لا مجال لاستعادة الثقة على المدى القصير.
أقر الوالدان بأن تصرف الابن كان خاطئًا وأعربا عن تفهمهما بأن شعور المعلمين بالأمان قد تأثر نتيجة لذلك. لكن العقوبة المفروضة لا تتناسب مع خطورة خطأ ابنهما، وفقًا لرأيهما.
وفي المحكمة، حكم القاضي لصالح الوالدين، لأن الطالب كان لديه ملف خال من المشاكل في مدرسته حتى وقوع الحادث. ونص الحكم على أنه: “ليس من الواضح من حيث المبدأ أن تطبيق العقوبة الأشد هو الرد المناسب في حالة ارتكاب طالب لخطأ لأول مرة”.
وأمر القاضي المدرسة بالسماح للصبي البالغ من العمر 17 عامًا بالعودة إلى المدرسة في غضون 24 ساعة من صدور الحكم وتعليمه في ذلك الموقع.
المصدر/ ألخمين داخبلاد