محكمة لاهاي تحكم على لاجئ سوري بالسجن لمدة 20 عام


حكمت محكمة لاهاي على لاجئ سوري يبلغ من العمر 49 عامًا بالسجن لمدة 20 عامًا لتورطه في إطلاق النار على جندي سوري في عام 2012. وهذه هي المرة الأولى التي يُدان فيها سوري في هولندا بتهمة تنفيذه لعملية إعدام.
20 jaar celstraf voor Syrische asielzoeker uit Kapelle https://t.co/xL9MfD6LEl
— NOS (@NOS) July 16, 2021
يذكر أن الجاني البالغ من العمر الآن 49 عامًا، متورط في إعدام جندي أعزل كان قد استسلم عام 2012. وبحسب القانون الهولندي، فإن قتل الرجل بعدد كبير من الطلقات يعتبر جريمة حرب.
وكانت النيابة العامة قد طالبت في مطلع الشهر الجاري بسجن المتهم لمدة 27 عامًا بحكم أنه كان يقود منظمة إرهابية، غير أن المحكمة وجدت القليل من الأدلة التي تدعم هذا الإدعاء. وبالتالي، تم تخفيض العقوبة المفروضة عليه. كما أخذت المحكمة في الاعتبار أن الإعدام حدث أثناء نزاع مسلح، مما كان له تهديد كبير على حياة المشتبه به.
في عام 2013 ، فر المتهم إلى هولندا بعد أن هرب سابقًا من جيش نظام الأسد، ويُشتبه في أنه قاد مجموعة قتالية تابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد فراره. مما يدعم فرضية أنه كان صاحب القرار ولم يكن جلادًا فحسب.
وكان اسم المتهم قد ظهر خلال تحقيق جنائي ألماني قبل خمس سنوات، لتتابع بعدها السلطات الهولندية عملية التحقيق لتلقي القبض عليه في كابيله بمقاطعة زيلاند عام 2019، حيث عاش لسنوات مع زوجته وأطفاله الذين أحضرهم معه بعد فراره من سوريا.
وكان اعتقاله بمثابة صدمة في كابيله، فقد كان معروفًا بطيبته ووده كما لعب لنادي كرة القدم المحلي وكان أيضًا من رواد كنيسة البلدة. حيث قال عضو سابق في الفريق لوسائل إعلام محلية: “لا أتوقع أن يكون شخص مثله أن يكون مذنبا بارتكاب جرائم حرب”.
في سياق متصل، تحاول النيابة العامة الهولندية التحقيق بشكل أكبر في جرائم الحرب في سوريا منذ بضع سنوات، لكنه غالبًا ما يكون العثور على الأدلة صعبًا، لإستحالة إجراء تحقيق موازي في سوريا نفسها.
وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها التي يُدان فيها أي شخص في هولندا لتنفيذه الإعدام، وسبق أن حُكم على لاجئ سوري بالسجن 6 سنوات لانضمامه لجماعة إرهابية والتقاطه لصور وفيديوهات مع جثث مقاتلين سقطوا على أرض المعركة.
المصدر/ NOS