في منتصف العطلة الصيفية عام 2018، كان على زوي الذهاب إلى الدورة الفرنسية، في الصباح، كانت الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 13 عامًا، تجلس في المطبخ لتناول الإفطار، وكانت والدتها في الطريق، حيث سمعت صراخاً في الجزء الخلفي من المنزل، وسط مدينة كريفيلد، غربي ألمانيا.
وقالت صحيفة “آخنر تسايتونغ” الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المنزل المجاور لمنزل زوي، كان يحترق، وقد علقت امرأة سورية مع ابنها البالغ من العمر ست سنوات، في النافذة.
سارعت زوي إلى شرفة المنزل المجاور المكون من ثلاثة طوابق، ووقفت على كرسي، وسحبت الأم السورية وطفلها من النافذة.
وقد تم تكريم زوي، وهي طالبة في المدرسة الثانوية، يوم الأربعاء الماضي، في مدينة كولونيا، من قبل رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا، أرمين لاشيت، وتم منحها ميدالية الإنقاذ.
وقال لاشيت للفتاة: “نحن سعداء جميعًا بوجود أشخاص مثلك”، ووصف من يقوم بأعمال الإنقاذ بأنهم “بطلات وأبطال حقيقيون”.
وتقول والدتها، كلاريسا كارغ: “لقد كان الأمر بديهيًا بالنسبة لزوي”، وفي الشقة، أنقذت زوي الأم السورية وأحضرت لها منشفة من الخزانة، وعرضت عليها أن تشرب الماء.
يشار إلى أنه عندما وصلت إدارة الإطفاء، كانت علية منزل المجاور مشتعلة، وتم إنقاذ المزيد من السكان، كما هرب رجلان إلى السطح بسبب الحرارة الناتجة عن الحريق، وكان هناك 40 من رجال الإطفاء وأطباء الطوارئ وسيارات الإسعاف في مكان الحادث.
