بوريس جونسون يصف مات هانكوك بـ”الميؤوس منه تمامًا”
نشر المساعد السابق لرئيس الوزراء يوم أمس مقالاً من 7000 كلمة يهاجم فيه بوريس جونسون ويكشف عن وصفه المشين لوزير الصحة، حيث نشر نصًا من رئيس الوزراء يصف وزير الصحة بأنه “ميؤوس منه تمامًا”. كما سخر من بوريس جونسون، الذي قال حسب ما ذكره في المقال، إنه ينوي ترك منصبه بعد الانتخابات القادمة من أجل “الاستمتاع وكسب المال”.
Cummings texts show Boris Johnson calling Matt Hancock ‘totally hopeless’ https://t.co/FWXlq9VVWb
— The Guardian (@guardian) June 16, 2021
في تلميح إلى أنه يعتزم مواصلة حملته ضد جونسون، نشر كامينغز عددًا كبيرًا من النصوص والوثائق من اجتماعات مكتب مجلس الوزراء الطارئة التي قال إنها ستكشف ما أسماه “أكاذيب” نشرها رئيس الوزراء ووزير الصحة حول المعالجة الأولية للوباء.
بالمقابل، رفض الناطق عن مكتب الوزراء بداونينج ستريت التعليق على مزاعم كامينغز، لكنه رفض أيضًا إنكار صحة لقطات رسائل الواتساب. ولدى سؤاله عما إذا كانت صور رسائل رئيس الوزراء حقيقية، قال: “لا ينصب تركيزنا على فحص تلك الصور المحددة، ولكن على تقديم الأخبار ذات الأولوية”.
وأضاف كامينغز أن جونسون كان “يشجع الوزراء على تقديم أرقام كاذبة للبرلمان” وأن التحقيق العام الذي أجروه سابقًا لم يحاسب رئيس الوزراء بما فيه الكفاية.
ففي 26 من مارس/ آذار الماضي، اليوم الذي ثبتت فيه إصابة جونسون بالكورونا، أرسل كامينغز رسالة نصية إلى رئيس الوزراء قائلاً إن مخطط اختبارات الكشف التي أشرف عليه هانكوك كانت في حالة من الفوضى وأن وزير الصحة لن يفي بتعهده بتوفير 10000 اختبار جاهز، ليرد جونسون على إخفاقه بقوله: “لا أمل فيه تمامًا”. وكرر رئيس الوزراء رأيه في أداء هانكوك في عدد من الرسائل الأخرى، بحسب كامينغز.
وأضاف كامينغز إن “كابوسًا” مشابهًا بدأ أيضًا مع شراء أجهزة التهوية. حيث أن مسؤولا في وزارة الصحة أخبره أنهم رفضوا الأجهزة لأن أسعارها مرتفعة. ليوجه رئيس الوزراء أصابع الاتهام إلى هانكوك قائلاً بأنه “عديم الفائدة” حسب إرفاق الواتساب الذي احتفظ به كامينغز.
وفي سلسلة أخرى من رسائل الواتساب التي أصدرها كامينغز، على ما يبدو أن جونسون قد أخبر مساعده في 27 أبريل/ نيسان الماضي أن شراء معدات الوقاية الشخصية كانت كارثة، مضيفًا: “لا يمكنني التفكير في أي شيء باستثناء إخراج هانكوك ووضع غوف”.
رغم تحذير كامينغز لبوريس جونسون في 3 مايو/ أيار الماضي بقوله: “أعتقد أننا قد أهملنا الأشخاص الأكثر ضعفًا الذين من المفترض أن نحميهم وأنا قلق للغاية بشأن ذلك”. ليعترف بعدها رئيس الوزراء أن “إخفاقات هانكوك وخيانة الأمانة جعلته غير لائق لوظيفته” لكنه بالمقابل رفض اتخاذ أي قرار بصدد ذلك.
بالإضافة إلى الرسائل النصية من جونسون، نشر كامينغز أيضًا وثائق من اجتماعات مكتب مجلس الوزراء تعود إلى أوائل شهر مارس والتي دافعت عن حدوث مناعة القطيع بحلول سبتمبر وذلك لتجنب الذروة الثانية في الشتاء وبالتالي المزيد من الضغط على NHS. لكن الوثائق أظهرت عدم وجود مخطط مفصل لاستراتيجية الإغلاق الكامل واقترحت أنه سيكون هناك قرابة 250000 ضحية بعد “استراتيجية الذروة الفردية المثلى”.
المصدر/ The Guardian
