لندن – بريطانيا بالعربي: إنه أباز إيليف، كان يعيش في أنغوشيا في روسيا ولديه ثمانية أبناء و35 حفيد و34 من أحفاد الأبناء. وكان يذهب للنوم في السابعة مساءا.

توفي الرجل الأطول عمرًا في العالم عن عمر يناهز 123.

كان الرجل قد أشار في وقت سابق إلى أن السر في طول عمره يرجع إلى أنه كان يذهب للنوم في السابعة مساءا وكان ينام 11 ساعة في الليلة.

كما أرجع الرجل سر صحته على مدار هذه الأعوام إلى أنه لم يشرب الكحول مطلقا ولم يدخن كما كان يتجنب الذهاب للأطباء وتناول الأدوية.

وذكرت مصادر صحفية أن الرجل يعد أكبر مواطن روسي، وإذا كان عمره صحيحا ولم تكن سجلات ولادته قد تلفت، فإنه رسميا يكون الرجل الأطول عمرا في العالم وأكبر حتى من الياباني جيرمون كيمورا الذي توفي في عام 2013 عن عمر يناهز 116 عام.

بدأ أباز إيليف العمل عندما كان في السابعة من العمر كراع للماشية وقاتل في الجيش الروسي لكن ببلوغه سن 45، تم اعتباره أكبر من أن يقاتل في الحرب العالمية الثانية، لهذا عمل كسائق جرار.

في عام 1944 تم ترحيله مع أشخاص من قبيلة الإنغوش العرقية إلى كازاخستان حيث عاش في فقر مدقع.

تجنب أباز مشاهدة التلفاز ولم يدخن أو يشرب الخمر طوال حياته، وظل بعيدا عن الأطباء والأدوية قدر الإمكان، رغم خضوعه لعملية جراحية في عينيه في سن 121.

وكان يأكل فقط الخضروات الطازجة من حديقته واللحوم المحلية في قريته النائية في جبال القوقاز الروسية، كما داوم على شرب الحليب والألبان.

وكانت نصيحته الدائمة لأفراد عائلته “اعرف قيمة ما لديك وشاركه مع الآخرين”.

وعلى الرغم من أنه أكبر شخص في روسيا فإنه كان يتكلم لغته الأنغوشية الأصلية ولم يتعلم الروسية مطلقا.

ولد أباز في العام 1896 في عهد القيصر نيكولاس الثاني، وعمل كراع للماشية طوال حياته ولديه قرابة 800 حيوان داخل مزرعته .

في عامه ال 115 كان لا يزال بإمكانه ركوب الأحصنة والذهاب إلى الحقول لرعي الماشية.

في سن 119 كان لايزال يحصد الحشائش، وفي نفس العمر كان لايزال محتفظا بكامل أسنانه.

يقول حفيده مصطفى إيليف ” كان دائما ينصحنا أن نكون نشيطين وألا نتأخر عن مساعدة الغير”.

وأضاف حفيده “كان يقول أيضا دع الناس تتسائل عند النظر إليك من هذا وابن من؟ وما هي العائلة التي ينتمي إليها، لأنك لست مسؤولا عن هيبتك فقط ولكن عن هيبة عائلتك بأكملها”.

وكان دائما يذبح الماشية ويقوم بتوزيع لحومها على الفقراء.