لندن—بريطانيا بالعربي
صرح وزير الخارجية الأسبق، هيبرت فيدرين،أن الصراع التاريخي بين فرنسا والمملكة المتحدة، كان هو الدافع وراء موقف إيمانويل ماكرون العنيف، إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كان السيد ماكرون، الرئيس الفرنسي، محرضا قويا في مفاوضات الأسبوع الماضي، التي امتدت لسبع ساعات، بشأن طلب تيريزا ماي تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو القادم. فقد طالب بإقصاء بريطانيا وحث قرنائه في الاتحاد الأوروبي على سرعة طرد بريطانيا من الاتحاد في أوائل مايو، سواء توصلوا إلى إتفاق أو لا.
فيما يرى سياسيون سابقون وخبراء، أن موقف باريس العنيف تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو نتيجة الصراع القائم بينهما منذ 6 قرون.
قال السيد فيدرين، الذي شغل منصب وزير الخارجية الفرنسي بين عامي 1997و2002: إنه الإرث الشعبي لدى ٠الفرنسيين، بريطانيا هي العدو الأزلي الذي لم يتم تجاوزه بعد. لهذا ولفترة كبيرة من تاريخنا، كنا دائما في صراع ضد بريطانيا.
الصراع البريطاني الفرنسي أوقع الدولتين في العديد من التصادمات التاريخية. ويعد النزاع العسكري بين الدولتين الذي دام 23 عاما، وانتهى بهزيمة نابليون في عام 1815، أشهر المعارك الأنجلو-فرنسية.
أضاف السيد فيدرين: “النخبة الفرنسية ترى أن البريطاني الوضيع هو من يمنعنا من بناء الولايات المتحدة الأوروبية. إنها وجهة نظر خاطئة تماما”.
سُطرت الصراعات بين الدولتين على أنها واحدة من أعمق الخلافات بين الدول عل مر التاريخ.
هذا وقد أقرّت مصادر روسية، أنّ فرنسا كانت الأشرس خلال المفاوضات الدائرة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فيما قال روبرت توماس، أستاذ التاريخ بجامعة كامبريدج، إن التنافس التاريخي بين الدولتين يؤثر بشكل كبير على موقف فرنسا الحالي، متمثلة في ماكرون، من خروج بريطانيا من الاتحاد.
