هولندا

مارك روته يعترف بأخطاءه في مقابلة تلفزيونية، لكنه لن “يفعل كل شيء بشكل مختلف”

صرح رئيس الوزراء الهولندي مارك روته خلال مقابلة في البرنامج التلفزيوني “نيوسور” مساء الإثنين، أنه لا ينوي “القيام بكل الأشياء بشكل مختلف” على الرغم من اعترافه بأن أخطائه أدت إلى أزمة ثقة في البرلمان.

تمت دعوة روته للمقابلة التي استغرقت حوالي 25 دقيقة، لتوضيح “أفكاره الجذرية” لتغيير الثقافة السياسية في لاهاي وما يمكن أن يكون دوره في ذلك. فخلال نظرة إلى الوراء على السنوات العشر التي قضاها في المنصب الأعلى، اعترف روته  بشعوره أنه لم يمنح الوزراء مساحة كافية لمناقشة “القضايا الاجتماعية الكبرى”، وبدلاً من ذلك، اختار اتخاذ قرارات سريعة.

كما اعترف بأنه ارتكب “خطأً كبيراً” بنفيه الحديث عن النائب الديمقراطي المسيحي شديد الإنتقاد بيتر أومتزيجت خلال المحادثات الأولية حول تشكيل حكومة جديدة، وقال أن هذه المسألة تتعلق بعدم التذكر بشكل صحيح.

وقال روته أيضًا أنه لم يشك أبدًا في أنه سيظل قائداً لحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، و صرّح: “لقد قدت الحملة، ونحن بعيدون عن الحزب الأكبر، حصلت على مليوني صوت تفضيل، وسيكون الأمر غريباً للغاية إذا قلت إنني سأستقيل”.

علّق البعض أن قراره بالبقاء في منصبه قد جعل عملية تشكيل الائتلاف أكثر تعقيدًا، نظرًا لأن بعض الأحزاب قالت انها لا تريد أن تكون جزءًا من حكومة تشمل مارك روته على رأسها. بالإضافة إلى ذلك، قال معلقون بعد البث: “يبقى أن نرى ما إذا كانت الأفكار القليلة التي أتى بها لإنشاء حكومة أكثر انفتاحًا ستكون كافية”

وقالت صحيفة فولكس كرانت أن التوقعات كانت عالية، وأن السياسيين كانوا يتطلعون منذ أسابيع إلى “أفكاره الجذرية”، غير أنها لم تكن كذلك. و أن روته كرر مقترحات الحكومة السابقة المتعلقة بتوفير مزيد من الانفتاح فيما يتعلق بعملية صنع القرار والوعد بالتركيز على “النطاق البشري”. كما قالت أيضا: “هناك الكثير على المحك بالنسبة لروته، إذا لم يستطع إقناع الناخبين والنواب، فعليه أن ينسى حلمه بالحكومة الرابعة”.

مارك روته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى