هولندا

الشرطة تلقي القبض على طالب لجوء سوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب

قالت النيابة العامة الهولندية اليوم الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 34 عاما، يشتبه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كعضو في ميليشيا موالية للحكومة السورية.

وكان الرجل – الذي لم يذكر اسمه – يعيش في هولندا منذ عام 2020 وتقدم بطلب للحصول للجوء هناك. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الهولندية مشتبهاً بارتكاب جرائم حرب، متهم بالقتال إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد خلال الصراع.

وقالت النيابة العامة في بيان: “تشير الأدلة والمعطيات إلى أن المشتبه به كان جزءًا من ميليشيا لواء القدس الموالية للنظام، والتي تعمل بشكل وثيق مع المخابرات السورية والقوات المسلحة الروسية”.

وقال المدعون إن المشتبه به متورط في اعتقال عنيف لمواطن سوري تعرض للتعذيب في وقت لاحق، في سجن تديره المخابرات الجوية السورية.

تجدر الإشارة إلى أنه في السابق، أدانت المحاكم الهولندية عدة مواطنين سوريين بارتكاب جرائم حرب، وكانوا كلهم أعضاء في ميليشيات المعارضة في سوريا.

ففي العام الماضي، التمست النيابة العامة 23 سنة سجنًا في حق السوري عزيز أ.، والذي كان جزءًا من منظمة إرهابية بين عامي 2011 و 2014.

وبحسب النيابة العامة، كان عزيز يشغل منصبًا قياديًا في منظمة جبهة النصرة الإرهابية، كما تمكنت من إيجاد أدلة كافية على تورطه في التخطيط والمشاركة في عدة هجمات مميتة.

كما حُكم على فتح شقيق عزيز البالغ من العمر 44 عامًا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة المشاركة في منظمة إرهابية. وبحسب النيابة العامة الهولندية، فقد “استفاد” فتح من المكانة الرفيعة لشقيقه الأصغر وانضم إلى التنظيم الإرهابي لدوافع أيديولوجية، حيث سُجن لفترة طويلة من سنوات شبابه وفي ظروف مروعة في سجن بسوريا. وبعد ذلك، كان يريد محاربة النظام.

تتم محاكمة مثل هذه القضايا في هولندا بموجب مبادئ “الولاية القضائية العالمية” لهيئة الأمم المتحدة، والتي تنص على أنه يمكن محاكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المشتبه بها في الخارج، إذا لم يكن من الممكن محاكمتها في البلد الذي يُزعم أنها ارتكبت فيه. مثل الجلسات التي تتم فيها محاكمة “نساء داعش” بهولندا.

المصدر/ العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى