كيف سيتغير السفر خلال العام المقبل بعد أزمة جائحة فيروس كورونا، وما الذي سيتغير عند السفر إلى أوروبا خلال السنوات الخمس المقبلة. وهل ستتغير فكرة الأشخاص والشركات عن السفر الشخصي والسفر من أجل العمل.
محتوى المقال
كيف سيتغير السفر خلال العام المقبل
في العام القادم سنشهد ازدهارًا للسياحة الداخلية، حيث سيزور الناس المدن في بلادهم أكثر من أي وقت مضى، ويخرجون في عطلات نهاية الأسبوع لزيارة الأصدقاء والعائلة في جميع أنحاء البلاد.
وستبقى النظافة والصحة هاجسًا لدى الجميع، وجوازات سفر اللقاحات ستكون مطلوبة في السفر لخارج البلاد. كما ستستمر شركات السفر في جميع الدول الأوروبية في ترسيخ بروتوكولات الصحة العامة وتعديل خططها للحفاظ على التباعد و أمان المسافرين.
ما الذي سيتغير خلال السنوات الخمس المقبلة
سيعود السفر عبر دول أوروبا (والعالم أيضًا) إلى وتيرة تسارعه التي كانت سائدة قبل انتشار الوباء (قبل عام 2020). كما ستصبح الحاجة إلى جوازات سفر اللقاح من مخلفات الماضي. لكن السفر للعمل سيكون مختلفًا تمامًا.
فمن الصعب تخيل عالم نعود فيه إلى القيام برحلات جوية مرهقة عبر الدول من أجل يوم أو يومين فقط من الاجتماعات، والتي نعرف الآن أنه يمكن تنسيقها بسهولة وكفاءة عبر برامج مثل Zoom وغيرها من الخيارات التكنولوجية غير المكلفة مثل السفر.
ونظرًا لأن التطور التكنولوجي يدفع عقلية العمل إلى العمل من أي مكان، تشير التوقعات إلى حدوث ارتفاع طفيف في الإيجارات طويلة الأجل لأن عمليات الانتقال قصيرة الأجل ستصبح العنوان الجديد للسفر من أجل العمل.
“أظهر لنا هذا العام أن الناس مرتبطون عاطفياً بالسفر وهو أمر جوهري بالنسبة لهم”.
ماذا عن السفر في عام 2030
سيؤدي التبني الواسع النطاق للمركبات ذاتية القيادة إلى جعل السفر أرخص، كما أن الواقع الافتراضي والواقع المعزز سيجعل العمل عن بُعد والاتصال الشخصي جيدًا كما في العالم الحقيقي.
ومع القوة المتزايدة للاقتصاد التشاركي، فمن المنطقي أن نتوقع أن أنماط الحياة التي تعتمد على التجوال و السفر ستكون أكثر استقراراً من العشرين سنة السابقة من هذا القرن.
نتيجة هذه التحولات
لقد كشف وباء فيروس كورونا كيف أنه من الظلم أن يكون السفر متاحًا للقلة المحظوظة فقط. وهذا شيءٌ ربما سيخضع للتغيير في المستقبل.
