

أوتريخت – هولندا بالعربي: فقد حسن المقيم في مدينة أوتريخت والده ووالدته وعمه بسبب فيروس كورونا في 9 أيام فقط. وتم نقل 7 أفراد آخرين من عائلته إلى المستشفى.
قال حسن العبدلي لصحيفة RTL الهولندية بحسب ماترجم موقع هولندا بالعربي: “توفي أبي (محمد 76 عامًا) ووالدتي (تماونت 69 عامًا) وعمي (أحمد 80 عامًا) بفيروس كورونا خلال 9 أيام، كما انتقل أخي صادق إلى العناية المركزة ودخل 6 أفراد آخرين من العائلة إلى المستشفى”.
'Wat is dit toch snel gegaan, één groot drama waar ik nog steeds niets van begrijp.' https://t.co/GjzcoRHEiA
— RTL Nieuws (@RTLnieuws) May 2, 2020
كيف سارت الأمور؟
في نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، سافر والده ووالدته وعمه وعمته إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، لكنهم اضطروا إلى مغادرة السعودية سريعًا بعد إعلان الحكومات توقف حركة الطيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
يقول حسن “حجز أخي علي تذاكر الطيران سريعًا وفي 15 مارس/ أذار عاد والداي وعمي وعمتي إلى هولندا بعد ترانزيت في اسطنبول”.
وفي اليوم التالي، قاموا بتنظيم حفل عشاء للعائلة احتفالًا بعودتهم إلى منازلهم. حضر الجمع العائلي 6 أطفال والعديد من أبناء العم والأقارب.
يقول حسن “يوم الثلاثاء، بدأت أمي تشعر ببعض التعب، لم تكن تعاني من الحمى أو ضيق التنفس لكنها كانت غير قادرة على بلع الطعام أو حتى الماء، وعندما اقتربت كي أقبل جبينها قالت لي “لا لا ابتعد قد أكون مصابة بفيروس كورونا وأنقل إليك العدوى، أشعر أنني مصابة بالإنلفلونزا”.
بعد عدة أيام، ساءت الأمور وطلب الطبيب نقل الأم إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنها مصابة بفيروس كورونا وتم حجزها في المستشفى لتلقي العلاج، ولكن في اليوم التالي ساءت الحالة أكثر وتم نقلها إلى العناية المركزة.
“في اليوم التالي ذهبنا إلى أبي فوجدناه مصابًا بالحمى وأشار الطبيب إلى ضرورة نقله إلى المستشفى”.
يحكي حسن أن والده طلب منه عدم التواصل مع بقية الأشقاء قائلًا “أنا ذاهب إلى المستشفى ولا نعلم كيف تسير الأمور”.
في 30 مارس/ أذار، توفي والده ودُفن في ألمير، وفي الوقت نفسه، دخل عمه أحمد إلى العناية المركزة وانتقل سبعة أفراد آخرين من العائلة إلى مستشفيين مختلفين ووضعوا جميعًا على أجهزة التنفس.
وبعد ثلاثة أيام فقط، وصل خبر وفاة العم إلى العائلة ليدفن في ألمير أيضًا.
يقول حسن واصفا عمه “كان رجلًا رائعًا، عمل بجد لأكثر من 40 عامًا في مصنع الأدوية في أوتريخت وكان يخدم الجميع”.
وفي نفس يوم وفاة العم، تلقى حسن مكالمة من المستشفى تطلب حضوره على وجه السرعة لأن والدته ليست بخير.
“انتقلنا أنا وأخي إلى المستشفى وسمح لنا الأطباء بارتداء الأقنعة الواقية وتوجهنا إلى أمي وكانت هذه آخر مرة رأيناها … توفيت أمي أيضًا”.
سافر والد حسن في شبابه من المغرب إلى هولندا في عام 1969، وعمل بعدة وظائف حتى حصل على تصريح الإقامة من خلال صاحب العمل بعد ثلاث سنوات. يقول حسن “حضرنا أنا ووالدتي وأخوتي إلى أبي بعد عدة سنوات عمل خلالها بعدة وظائف تنوعت بين قطف التفاح وصناعة التنظيف ومتجر لبيع البطاطس المقلية”.
“وفي آخر 25 عامًا من حياته، كان أمين المسجد في أوتريخت”.
المصدر/ Rtlnieuws

