أغلبية مجلس النواب الهولندي لا تؤيد قرار تدخل الجيش لوقف أعمال الشغب التي اندلعت في هولندا خلال الأيام الأخيرة. ويرفض مجلس الوزراء الفكرة بشدة في الوقت الحالي أيضًا، يبدو أن خيرت فيلدرز هو الوحيد الذي يطالب بتدخل الجيش.
LIVE | Kamer debatteert over aanpak relschoppers https://t.co/zvP2f0G2ZX
— Valentijn Bartels (@tijnbartels) January 27, 2021
جدد فيلدرز نداءه مرة أخرى خلال جلسة لمجلس النواب بتدخل الجيش قائلًا “يجب ان يطرد الجيش المشاغبين من الشوارع.. ما رأيناه في الأيام الأخيرة لا يوصف، وبدت الأحياء الهولندية وكأنها مناطق حرب.. وكأننا في لبنان.. لقد ترك مجلس الوزراء الأمر يخرج عن السيطرة لمدة ثلاثة أيام.. صحيح أن الشرطة تقوم بعمل رائع لكن يعلم الجميع أننا بحاجة لتعزيزات”. وطالب بسرعة سجن كل الشباب المشاغبين قائلًا “لا أريد أن أرى اعمال الشغب هذه بعد الآن”.
وقال ويليام ويلرز، قائد الشرطة الوطنية لأزمة كورونا إن هولندا أجرت اتصالات بوحدات الشرطة المتنقلة في كل من بلجيكا وألمانيا ل”استعارة” عملاء شرطة للمساعدة في وقف أعمال التخريب. ويرى فيلدرز أنه “لا داعي لوجود ضباط شرطة من ألمانيا في شوارعنا” وأنه من الأفضل تدخل الجيش.
برغم ذلك، يرفض مجلس الوزراء تدخل الجيش في الوقت الحالي. ووصف مارك روته ما يحدث بأنه “سلوك إجرامي” واضح لكن أعتقد ان بإمكان الشرطة التعامل مع الأمر”. وكتب فريد خريبرهاوس، وزير العدل والأمن في رسالة إلى مجلس النواب هذا الصباح “لن يظهر الجيش في الصورة إلا في حال استُنفِذت قوة الشرطة، وهذا لم يحدث حتى الآن”.
وأضاف خريبر هاوس أن هذه المهمة لا تناسب الجيش وذلك لأنه “عند نشر قوات الجيش، يجب أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن جزءً كبيرًا من القوات المسلحة غير مدربة أو مجهزة على الحفاظ على الأمن العام في وقت السلم”.
وأشار إلى أن الشرطة تتلقى بعض المساعدات فقط من قوات الشرطة العسكرية الملكية. وبعض فصائل الجيش للحصول على دعم متخصص مثل استخدام الطائرات بدون طيار أو الكاميرات “كما حدث في احتجاجات المزارعين العام الماضي”.
واتفق النواب بمختلف طوائفهم السياسية على ضرورة مناقشة أعمال الشغب وتحديد طريقة التعامل مع المشاغبين بسرعة ومن المتوقع أن تكون هناك مناقشات أكثر شمولًا حول أعمال التخريب خلال الأسبوع المقبل.
المصدر/ التليخراف
