انخفاض أسعار الغاز في بريطانيا بعد تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سجلت أسعار الغاز بالجملة في المملكة المتحدة مستوى قياسيًا قبل أن تنخفض بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سيعزز الإمدادات إلى أوروبا.
UK wholesale gas prices hit a record high before falling after Russia said it was boosting supplies to Europe https://t.co/KpNawwSftO
— Standard News (@standardnews) October 7, 2021
ويبدو أن تصريحات الرئيس الروسي نجحت في تهدئة السوق بعد أن ارتفعت أسعار الغاز بنسبة 37٪ في غضون 24 ساعة لتتداول عند 400 بنس يوم أمس الأربعاء.
وقد كانت أسعار الغاز في المملكة المتحدة مستقرة عند 60 بنسًا في بداية العام، لكن ارتفاع الطلب العالمي وانخفاض العرض أدى إلى ارتفاع الأسعار.
كما أدت التكلفة المرتفعة لبيع الغاز بالجملة إلى انهيار العديد من شركات الطاقة في المملكة المتحدة ووقف الإنتاج عبر الصناعات. غير أنه بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الإمدادات، انخفضت أسعار الغاز إلى قرابة 257 بنسًا في وقت لاحق يوم الأربعاء.
وتعتقد سوزانا ستريتر، كبيرة محللي الاستثمار والأسواق أن التغير المحسوس في أسعار الغاز بين ليلة وضحاها يؤكد “التقلبات في السوق والعصبية بين المستثمرين بشأن انخفاض مخزونات الغاز في جميع أنحاء أوروبا”.
حيث أدى الارتفاع الكبير في الأسعار إلى قيام مجموعة مستخدمي الطاقة المكثفة بدعوة الحكومة للمساعدة في استمرار عمل الشركات والصناعات.
ففي الشهر الماضي، أغلقت CF Industries المملوكة للولايات المتحدة موقعين في المملكة المتحدة ينتجان 60 ٪ من إمدادات ثاني أكسيد الكربون التجارية في البلاد بسبب ارتفاع أسعار الغاز، قبل أن تتدخل الحكومة لتغطية تكاليف التشغيل لمصنعها في تيسايد لمدة ثلاثة أسابيع.
وقد أدى هذا الإغلاق إلى نقص في مخزون ثاني أكسيد الكربون، وهو منتج ثانوي لمصانع الأسمدة، مما أثار مخاوف لدى منتجي الأغذية ومحلات السوبر ماركت من حيث نقص المنتجات الطازجة، حيث يُستخدم الغاز لصعق الحيوانات الموجهة للذبح، ولإطالة العمر الافتراضي للمنتوجات المعبئة.
وإلى جانب معاناة قطاع الصناعة، انهار ما مجموعه تسعة من موردي الطاقة في الأسابيع القليلة الماضية، مما أثر على ما يقرب من 1.73 مليون عميل في سبتمبر/ أيلول. وكانت الشركات التي أفلست في الغالب شركات طاقة صغيرة، لم تتمكن من الوفاء بوعود الأسعار للعملاء بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
وعلى إثر ذلك، قامت الحكومة بتسقيف أسعار الطاقة يوم الجمعة الماضي، بعد أن ارتفعت فواتير الطاقة بمقدار 139 جنيهًا إسترلينيًا إلى 1،277 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا بالنسبة لمعظم العائلات في المملكة المتحدة.
المصدر/ BBC
