غضب في لندن بعد عنف الشرطة في مواجهة وقفة احتجاجية لوقف العنف ضد المرأة
وقفة احتجاجية ضد عنف الذكور في لندن
تحدى المتظاهرون أمس تحذيرًا سابقًا للشرطة وتجمعوا في وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة بعد يوم من اتهام ضابط شرطة بخطف سارة إيفيرارد وقتلها، فمن هي سارة إيفرارد ولماذا تعاملت الشرطة بعنف مع الاحتجاجات.
Sarah Everard vigil: Met Police chief urged to resign after 'disgraceful' clashes between officers and crowds https://t.co/CGwU2ab5lL
— Sky News (@SkyNews) March 14, 2021
اختفت سارة إيفرارد التي كانت تعمل مديرة تسويق أثناء عودتها إلى منزلها عبر كلافام كومون في وقت سابق من هذا الشهر، وعُثر على جثتها لاحقًا في غابة في كنت. ومَثُل واين كوزينز، ضابط في شرطة العاصمة أمام محكمة وستمنستر الجزئية يوم السبت بتهمة اختطافها وقتلها.
وأمس السبت، تجمع المئات لتأبين سارة بالقرب من مكان اختفائها في كلافام كومون جنوب لندن، واندلعت اشتباكات عنيفة واعتقلت الشرطة العديد من النساء وسحبتهن بعيدًا بعد إلغاء شرطة العاصمة الوقفة الاحتجاجية المخطط لها.
وتكشف الصور من موقع الاحتجاجات كيف أمسكت الشرطة وسحبت عددًا من النساء مما أثار السخرية والصراخ من الحشود المتواجدة، واعتقلت الشرطة المزيد من الأشخاص وسط التدافع بعد أن طلبت من الحشد المغادرة والعودة إلى منازلهم، وأخبرت المعزين أن التجمع يخالف قيود فيروس كورونا. وفي إحدى المراحل شوهد ضباط الشرطة وهم يمسكون بالعديد من النساء ويقتادوهن.
وواجهت شرطة سكوتلاند يارد انتقادات شديدة بسبب تعاملها مع النساء ورفضها السابق السماح بوقفة احتجاجية رغم وعود المنظمين بأنها ستلتزم بتدابير مواجهة فيروس كورونا. ووصفت منظمات مجتمعية وهيئات رسمية ردود فعل الشرطة بأنها “مشينة”. وطالب الكثيرين السيدة كريسيدا ديك، مفوضية شرطة العاصمة بالاستقالة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، أكدت سكوتلاند يارد اعتقال أربعة أشخاص لارتكابهم مخالفات تتعلق بالنظام العام وخرق قيود فيروس كورونا في الوقفة الاحتجاجية جنوب لندن. ووصفت وزيرة الداخلية الصور التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي لأفعال الشرطة بالـ “مزعجة” مؤكدةً أنها طالبت بتقرير كامل عما حدث.
وذكر السيد صادق خان، عمدة لندن، أنه على اتصال بالسيدة كرسيدا ويسعى للحصول على تفسير عاجل”.
وكتب السير إد ديفي زعيم الديموقراطيين الليبراليين رسالة شديدة اللهجة إلى السيدة كريسيدا قال فيها “ما حدث كان فشلًا تكتيكيًا وأخلاقيًا ذريعًا من جانب الشرطة، لهذا ندعوكم إلى التفكير في قيادتك للخدمة وما إذا كان بإمكانك الاستمرار في اكتساب ثقة ملايين النساء في لندن بأنك تقومين بواجب حمايتهن”.
وقالت المنظمة التي دعت إلى الوقفة “إن النساء في جميع أنحاء البلاد يشعرن بالحزن الشديد والغضب من مشاهد ضباط الشرطة الذين يتعاملون مع النساء جسديًا في وقفة احتجاجية ضد عنف الذكور وخلقوا وضعًا خطرًا وغير آمن. من مسؤوليتهم حماية النظام العام والصحة العامة والحق في الاحتجاج، لكنهم فشلوا بكل المقاييس”.
واختتموا بيانهم يوم السبت قائلين: “في هذا الأسبوع تحديدًا كان يجب على الشرطة أن تفهم أن النساء بحاجة إلى مكان للعزاء والتضامن وحان الوقت لأن تدرك الشرطة والحكومة أن نظام العدالة الجنائية يخذل النساء. خذلت النساء مرة أخرى هذه الليلة، وبأكثر الطرق تدميرًا”.
المصدر/ سكاي نيوز