بريطانيا بالعربي

مأساة… غرق 29 مهاجرًا على الأقل أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي

قالت رئيس بلدية كاليه الفرنسية للصحافيين إن 29 مهاجرًا على الأقل غرقوا أثناء محاولتهم عبور القناة في زورق مطاطي قابل للنفخ.

واعترفت ناتاشا بوشار عمدة كاليه لتلفزيون B.F.M إن عدد القتلى قد بلغ 29 مهاجرًا في آخر حصيلة، بعد دقائق فقط من إعلان مسؤول آخر أن العدد قد وصل إلى 24 ضحية. كما يُعتقد أن العديد من الأشخاص الآخرين أصيبوا بعد انقلاب قاربهم قبالة كاليه بعد ظهر اليوم.

وكتب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الذي كان متوجها إلى المنطقة، على تويتر “عاطفة قوية في مواجهة مأساة بعد مقتل عدة أشخاص بسبب انقلاب قارب مهاجرين في القنال الإنجليزي”.

بالمقابل، سيعقد رئيس الوزراء بوريس جونسون اجتماعا للجنة الطوارئ ‘كوبرا’ استجابة للحدث المأساوي. فيما قال فرانك ديرسين نائب رئيس النقل في مقاطعة Hauts-de-France، على تويتر إنه تم العثور على 24 جثة قبالة دنكيرك وأن هناك أيضًا ناجين.

وأفادت صحيفة La Voix Du Nord أنه تم انتشال 26 جثة نقلاً عن مصدر بالشرطة، وأن ما يصل إلى 50 مهاجراً كانوا على متن السفينة.

ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس بأنها “مأساة”، وقال في تغريدة على تويتر: “تضامني مع الكثير من المفقودين والمصابين من ضحايا المهربين المجرمين الذين يستغلون محنتهم وإصابتهم”.

وقالت الوكالة البحرية الفرنسية إن السلطات البريطانية والفرنسية تبحث عن ناجين في المنطقة باستخدام طائرات الهليكوبتر وسفن خفر السواحل.

قال أحد الصيادين والمدعو بنيكولاس مارغول، إنه رأى زورقين صغيرين – أحدهما به أشخاص على متنه والآخر فارغ. وقال إن صيادًا آخر اتصل برجال الإنقاذ بعد أن رأى زورقًا فارغًا و 15 شخصًا يطفون في الماء بلا حراك.

قال متحدث باسم السلطة البحرية إن زورقا تابعا للبحرية الفرنسية رصد عدة جثث وانتشل عددا غير محدد من القتلى وعدّة جرحى، البعض منهم قد فقدوا وعيهم.

ويُعد مضيق دوفر أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم وقد أودى بحياة العديد من الأشخاص الذين حاولوا العبور إلى بريطانيا في قوارب مطاطية.

وقام أكثر من 25.700 شخص بالرحلة الخطرة إلى المملكة المتحدة هذا العام – ما يعادل ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي لعام 2020 بأكمله – وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة الأنباء.

وقالت عضوة البرلمان عن دوفر ناتالي إلفيك: “هذه مأساة مطلقة، إنها تؤكد لماذا يبدأ إنقاذ الأرواح في البحر بوقف دخول القوارب إلى المياه في المقام الأول”.

وأضافت إلفيك: “مع اقتراب فصل الشتاء، ستصبح البحار أكثر قسوة وستكون المياه أكثر برودة، وخطر فقدان المزيد من الأرواح بشكل مأساوي سيزداد بشكل أكبر. وهذا هو السبب في أن وقف عمليات العبور الخطرة هذه هو العمل الإنساني والصحيح”.

المصدر/ Sky News

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى