هولندا مطالبة بالإعتذار وتعويض ضحايا غارة جوية نفذتها في العراق
قال ناشطون من منظمات إنسانية إنه على هولندا الإعتذار لسكان بلدة عراقية تعرضت لغارة جوية من قبل الطائرات الهولندية في عام 2015، لأن عدم القيام بذلك يساهم في “المشاعر المعادية للغرب” التي قد تغذي الإرهاب في المستقبل.
Het is oorlog. Nederland doet mee en er vallen slachtoffers. Ook burgerdoden, want die woren gebruikt als schild. Jammer en onvermijdelijk. Bovendien maken Taliban c.s. duizenden slachtoffers per jaar. Met opzet. Excuses niet nodig. https://t.co/22wIf7ems3
— Mannenbroeder (@opinievictor) April 8, 2022
وقد استهدفت طائرتان هولنديتان من طراز F-16 مستودع أسلحة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة الحويجة في إطار الجهود ضد تنظيم داعش. لكن الغارة الجوية تسببت في انفجار ثانوي كبير نتج عنه تدمير مئات المباني وقتل عدد كبير من المدنيين.
من جهتها، أعدت كل من منظمة PAX الإنسانية، جنبًا إلى جنب مع ناشطين من جامعة أوتريخت ورابطة الغد لرعاية المرأة والطفل، تقريرًا يبحث في الخسائر البشرية التي تسببت فيها الغارة الجوية من خلال مقابلات مع 119 ضحية.
واعتمادًا على اللقطات المتوفرة والمقابلات مع 40 من المخبرين الرئيسيين، خلص الباحثون إلى أن الغارة أدت إلى مقتل أكثر من 85 ومئات الجرحى، وذلك أعلى من التقديرات السابقة.
من جهتهم، يقول الضحايا إن 1.200 شركة ومتجر و 6.000 منزل تضررت أيضا جراء الغارة الجوية. كما توصل التقرير إلى أنه “بعد أكثر من ست سنوات، لا يزال المدنيون يعانون بشدة من أضرار القصف”.
ويعتقد الناشطون أنه كان من الممكن تفادي جزء من هذه المشاكل على الأقل لو تلقى المدنيون المساعدة في الوقت المناسب . حيث أشار التقرير إلى أن المناقشات الجارية حول البروتوكولات، أو الشرعية المزعومة للعنف لا يمكن أن تبطل الدمار والمعاناة على أرض الواقع.
“السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو مواجهة الحقائق، والاعتراف رسميًا بالضرر الذي وقع، واتخاذ إجراءات ملموسة للتعويض … في الوقت المناسب وبطريقة فعالة”
وكانت الحكومة الهولندية قد وعدت بإنفاق 4.4 مليار يورو على مشروعين للتعويض عن فقدان المنازل وإمدادات الكهرباء والمياه، لكنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت وزيرة الدفاع كاسيا أولونغرين للنواب يوم الخميس إنها متمسكة بقرارات سابقة بعدم تعويض الأفراد أو الأقارب. وأضافت: “أفهم أن المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع قد لا يُنظر إليها على أنها تعويض أو اعتراف بمعاناتهم الفردية”.
ومع ذلك، تأمل الوزيرة أن تقدم هولندا بهذه الطريقة مساهمة دائمة من أجل مستقبل أفضل للمجتمع المتضرر ككل.
المصدر/ NOS