بريطانيا تستعد لفوضى عارمة في قطاع النقل خلال عيد الفصح
غالبًا ما تكون عطلة عيد الفصح هي المرة الأولى منذ عيد الميلاد حيث تحصل الكثير من العائلات على فرصة لقضاء بعض الوقت خارجًا، ولكن قد يكون هذا العام أكثر صعوبة حيث أن شبكات السفر في جميع أنحاء المملكة المتحدة مهيأة لتعطيل شديد.
https://twitter.com/Arthur_James999/status/1512312441362915328
فمع بدء العطلات المدرسية للكثيرين في نهاية هذا الأسبوع، وعطلة مصرفية مزدحمة في نهاية الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تزدحم الطرق بالناس الذين يأملون في قضاء بضعة أيام بعيدًا عن منازلهم.
لكن في الوقت نفسه، تواجه شبكة السكك الحديدية اضطرابًا شديدًا بسبب الأشغال المخطط لها، بينما تعاني المطارات من مشكلات ناجمة عن نقص الموظفين بسبب جائحة كورونا.
السكك الحديدية
من المتوقع أن يواجه الركاب اضطرابًا كبيرًا في شبكة السكك الحديدية طوال فترة عيد الفصح، لا سيما في لندن. حيث لن يتم تشغيل القطارات في عطلة عيد الفصح في أو خارج يوستن حيث تجري الأشغال المخطط لها.
هذا أيضًا سيشمل الخطوط المتجهة نحو مطارات هيثرو وجاتويك وستانستيد. ومما زاد الطين بلة، أنه ستقام مباريات نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في ويمبلي في عطلة عيد الفصح، مما يعني أن آلاف المشجعين سيتدفقون إلى لندن مع إغلاق إحدى أكبر محطات القطارات.
السفر الجوي
شهدت المملكة المتحدة تأخيرات كبيرة في مجال السفر الجوي في الأيام الأخيرة، خاصة في مطار مانشستر. حيث واجه المسافرون تأخيرات طويلة ومشاهد فوضوية، مع وجود قوائم انتظار خارج المطارات وجحافل من الأشخاص في انتظار عبور الأمن وحمل الأمتعة.
كما تم ترك أكوام من الحقائب في المحطات بعد أن تخلى المسافرون عنها وعادوا إلى منازلهم. وكانت الوضعية كارثية لدرجة أن مدير المطار استقال يوم الثلاثاء.
مع زيادة وتيرة السفر في عطلة عيد الفصح، أصابت مشاكل مماثلة مطارات أخرى بما في ذلك هيثرو وستانستيد وبرمنغهام.
تدور المشكلة بشكل أساسي حول نقص الموظفين، حيث لا تستطيع العديد من المطارات تعيين عمال جدد بعد تسريحهم عن العمل إثر إصابتهم بالفيروس.
كما أثر الوباء على الموظفين على متن الطائرات، حيث تم إلغاء أكثر من 1.000 رحلة طيران في المملكة المتحدة في الأيام الأخيرة. وكانت شركة إيزي جيت أكبر المتضررين بغياب أكثر من نصف عامليها.
ومع بقاء أسبوع حتى تصل فترة عيد الفصح المزدحمة إلى ذروتها، من المحتمل أن تتمكن بعض المطارات من حل بعض المشكلات، ولكن مع عودة معدلات الإصابة إلى مستويات مرتفعة، خفضت المطارات بالفعل وتيرة الرحلات الجوية حتى نهاية مايو/ أيار.
السفر البري
لا تواجه شبكة الطرق مشاكل كبيرة عادة خلال عطلة عيد الفصح، ولكن من المحتمل أن تتأثر بالمشكلات في القطاعات الأخرى، لا سيما مع انخفاض عدد القطارات.
وقدر مركز الأنشطة الإقليمية أن العائلات البريطانية ستقوم بـ 20.8 مليون رحلة ترفيهية خلال نهاية هذا الأسبوع مع بدء العطلات المدرسية، ومن المرجح أن تكون الأرقام متشابهة خلال عطلة عيد الفصح.
كما أن شبكة الطرق ستواجه ضغطًا غير مسبوق مع تعطل أنظمة المواصلات الأخرى وتطلع المزيد من الناس أكثر من أي وقت مضى لقضاء إجازتهم الأولى منذ بدء الوباء.
النقل البحري
تعطلت العبارات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بسبب أزمة P&O، والتي أدت إلى طرد الشركة لـ 800 موظف واستبدالهم بموظفي الوكالة ذوي الأجور المنخفضة.
وأدت الضجة إلى توقف عدة خطوط مثل مسلك لارن إلى كايرنريان عن العمل منذ الأزمة، وتعطل العبارات التي تسافر من دوفر إلى كاليه.
وقالت P&O يوم الأربعاء إنها تأمل في تشغيل جميع عباراتها والعودة إلى طبيعتها بحلول نهاية هذا الأسبوع، في الوقت المناسب للموجة الأولى من السياح في عيد الفصح.
المصدر/ ITV