لندن – بريطانيا بالعربي:أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب أعضاء بارزين في الاتحاد الأوروبي بتعنته ضد المملكة المتحدة أثناء محادثات حول البريكست مع السويدي بيتر لندغرين عضو البرلمان الأوروبي.

حيث هوجم ماكرون بسبب معارضته تمديد البريكست بعد مباحثات دامت 9 ساعات بين قادة أوروبيين قبل الموافقة على منح بريطانيا مهلة إضافية لمدة 6 أشهر.

وحذر السويدي بيتر لندغرين عضو البرلمان الأوروبي الرئيس ماكرون من “التركيز على شؤونه الداخلية التي يواجهها في بلاده وأن يتجنب إحضار هذا العبث إلى المؤسسة الأوروبية”.

كان على الرئيس الفرنسي مواجهة الاعتراضات المتزايدة تجاه سياساته في فرنسا خلال العام الماضي من قبل المحتجين الذين أحدثوا عمليات شغب عبر البلاد لمدة 19 أسبوعا، في مسيرات غاضبة تندد بالضرائب الجديدة وخططه الإصلاحية.

وصرح السيد “لندغرين” للقناة الإخبارية الرابعة ” السيد ماكرون لديه ما يكفي في بلاده، لقد وعد الجميع بكل شيء ثم اكتشف أن الأمر ليس بهذه السهولة”.

وأضاف ” لديه الآن أعمال شغب هائلة في جميع أنحاء فرنسا للاهتمام بها، ونحن آسفون سيد ماكرون، لا نريد هذه الفوضى في باقي أوروبا!”.

على صعيد آخر يرى لندغرين عضو البرلمان الأوروبي عن حزب ديموقراطيو السويد أن الاتحاد الأوروبي قد دعم موقف حزب البريكست بقيادة نيل فاراج في حملته في انتخابات البرلمان الأوروبي بإقراره تمديدا إضافيا.

يذكر أن انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2014 كانت قد شهدت تفوقا لحزب استقلال المملكة المتحدة UKip بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه حيث حصل على نسبة 27.49% من الأصوات بالإضافة إلى أصوات 24 من أعضاء البرلمان الأوروبي، يليه حزب العمل بنسبة 25.4% وأصوات 20 من أعضاء البرلمان، ثم الحزب المحافظ بنسبة 23.93% و19 من أصوات الأعضاء.

ولكن في ظل الأزمة الحالية حول خروج بريطانيا من الاتحاد والتي غمرت حزب المحافظين البريطاني منذ نتائج استفتاء الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، والانقسامات الداخلية التي زادت حدتها عقب موقف الحزب من المفاوضات، فإن النتائج من المتوقع أن تشهد تغييرات كبيرة في الأسابيع القليلة القادمة.

وصرح لندغرين بهذا الصدد “إذا لم تنفذ بريطانيا الخروج في الوقت المحدد، ودعت لاستفتاءات أخرى فمن المتوقع جدا رؤية فاراج في مبنى البرلمان الأوروبي ومعه الكثير من الأعضاء يؤيدون موقفه”، “أنا واثق من ذلك”.