هولندا تطرد 17 دبلوماسيا روسيًا بتهمة التجسس !
أعلنت هولندا عن طرد 17 دبلوماسيا روسيًا بتهمة التجسس لحساب وطنهم، حسبما كتب وزير الخارجية ووبكه هوكسترا في رسالة إلى مجلس النواب (تويد كامير).
Nederland zet zeventien Russische diplomaten uit omdat ze spionnen zouden zijn https://t.co/X3AwfOyBUA
— MSN.nl (@MSNNL) March 29, 2022
وسيُطلب من الديلوماسيين المعنيين بالقرار مغادرة هولندا في غضون أسبوعين. وتم استدعاء السفير الروسي لدى وزارة الخارجية يوم الثلاثاء وإخطاره بالقرار.
وفي ذات الصدد أكد هوكسترا أنه قد أبلغ السفير بقرار هولندا بطرد 17 دبلوماسيا روسيًا اتهمتهم الخارجية الهولندية بأنهم يعملون كضباط في المخابرات الروسية FSB تحت غطاء دبلوماسي من هولندا.
وأضاف هوكسترا إن السبب هو أن المخابرات الهولندية الأمنية والعسكرية أظهرت أن الأشخاص المعنيين والمعتمدين كدبلوماسيين للبعثة الروسية في هولندا، ينشطون سرا كضباط استخبارات.
وقالت وزارة الخارجية في بيان منفصل إن الولايات المتحدة وبولندا وبلغاريا وسلوفاكيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا والجبل الأسود، اتخذت جميعها إجراءات مماثلة ضد أشخاص زعمت أنهم عملاء روس متنكرين في زي دبلوماسيين.
ولم يذكر هوكسترا في رسالته الأدلة التي قدمتها السلطات الهولندية إلى مجلس الوزراء، كما لم يخض في تفاصيل عن أي أنشطة مشبوهة ققام بها الأشخاص الذين يواجهون الطرد.
وتظهر التجارب السابقة مع روسيا أنها لن تترك هذه الأنواع من الإجراءات دون إجابة، لكن هوكسترا صرح في بيان صحفي: “لا يمكننا التكهن بذلك، لكن وزارة الخارجية مستعدة لسيناريوهات مختلفة قد تظهر في المستقبل القريب”.
يُذكر أن هولندا قد طردت دبلوماسيين روسيين في عام 2020 متهمة إياهم بالتجسس على قطاع التكنولوجيا الهولندية فائقة الذكاء. وجدوا أهدافهم باستخدام منصة التواصل الاجتماعي المحترفة LinkedIn، والتي أصبحت أيضًا تكتيكًا شائعًا للجواسيس من الصين.
وتم رصد الجواسيس عام 2020 من قبل جهاز المخابرات الداخلية AIVD على مدى فترة طويلة من الزمن قبل أن يطلب منهم مغادرة البلاد. وقال رئيس جهاز المخابرات الداخلية إريك أكربوم: “لقد تمكنا من إقامة اخترقات مكثفة إلى حد ما في أكثر من 10 حالات، ورأينا وسمعنا فيها بالفعل في عدد من الحالات التي تتضمن نقل معلومات”.
كما طُرد دبلوماسيان روسيان آخران من هولندا بعد تسميم سيرجي سكريبال وابنته في إنجلترا عام 2018. وطرد العديد من الدول الأخرى – بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا – دبلوماسيين روس في أعقاب ذلك الحادث.
وبعد فترة وجيزة، ألقت الشرطة الهولندية القبض على جاسوسين روسيين زُعم أنهما كانا مسافرين إلى سويسرا لاختراق مختبر Spiez – الذي كان يحقق في تسمم سكريبال.
المصدر/ MSN.nl