أرسل ضباط شرطة روتردام -الذين تم توبيخهم بعد تبادلهم رسائل عنصرية في مجموعة درددشة على واتساب– رسائل عنصرية مرة أخرى تعليقًا على مقتل فتاة تركية تبلغ من العمر 16 عامًا، التي قتلت في المدينة عام 2018.
أطلق زوج الفتاة السابق النار عليها بعد مطاردتها في مدرستها في حي Rotterdam-West وحكم عليه بالسجن لـ14 عامًا والعلاج النفسي في أحد المؤسسات. وتناول ضباط الشرطة القضية التي كان طرفاها (الجاني والضحية) هولنديين من أصول تركية بعنصرية، كما وصفت مصادر من داخل الشرطة.
كتب أحد الضباط معلقًا على القضية “تركي آخر لا قيمة له”. وصف قائد شرطة روتردام فريد ويستربيك الرسالة بأنها مستهجنة ومهينة، وأضاف أنه يعلم أنها كانت تعليقًا ساخرًا من الضباط على المتهم في القضية “لكنني أدرك تمامًا أنها قد تُفسر بمعنى آخر”.
تسربت المحادثات التي ألقى فيها الضباط المزيد من التعليقات العنصرية حول مقتل الفتاة، وبعد الهجوم الإرهابي على ترام أوتريخت في مارس/ أذار 2019 حيث كتب أحدهم أن الأشخاص الذين يركبون الترام في رورتدام “يستحقون الإبادة بشكل عام”.
وأفاد مصدر من داخل الشرطة أن الضباط تم توبيخهم رسميًا على هذه التعليقات، وبحسب الصحف الهولندية، أدى التوبيخ الرسمي على الرسائل إلى اضطرابات داخل الشرطة في جميع أنحاء هولندا حيث استاء العديد من ضباط الشرطة في هولندا حول كون العقوبة التي وقعت على زملائهم بهذا الاستخفاف.
فيما أصر ويستربيك قائد الشرطة وأحمد أبو طالب عمدة بلدية روتردام على منح الضباط فرصة أخرى.
تعود القصة إلى شهر فبراير/ شباط 2019 عندما علّق ضباط شرطة بعبارات غير لائقة على مجموعة واتساب بعد مشاهدة مقطع فيديو لمجوعة من المراهقين سود البشرة في Spijkenisse يضربون زميلًا لهم أبيض البشرة لمدة دقائق.
علق الضباط على الفيديو بعبارات: الأفارقة الجبناء، إنهم مثل السرطان ويجب إطلاق النار عليهم .. وعبارات بذيئة أخرى.
ووفقًا لمتحدث من الشرطة، أثارت القضية جدلًا في فبراير/ شباط 2019 بعد أن أبلغ عدد من الضباط عن عبارات عنصرية وغير لائقة تلفظ بها زملاؤهم واكتفت الشرطة بتحذيرات شفهية للضباط وأُغلقت المجموعة ولم تُتخذ إجراءات حازمة ضد الضباط في وقتها.
وأعيد فتح القضية مرة أخرى بعد مقال نشرته إحدى الصحف الهولندية أشار إلى أن مجموعة الدردشة تناولت قضية مقتل الفتاة بعنصرية أيضًا، اعتراضًا على أن رد الفعل الرسمى اكتفى بتوبيخ مكتوب إلى الضباط الخمسة الشهر الماضي.
المصدر/ NOS
