يبدأ شهر رمضان، شهر الصوم عند المسلمين، وهي فترة يكون للإمام فيها دور أكبر من المعتاد. لكن لا يزال هناك عدد قليل جدًا من الأئمة في هولندا المتحدثين باللغة الهولندية.
Volgende week begint de ramadan, maar er zijn te weinig imams https://t.co/46aTD4xdxd
— NOS (@NOS) March 25, 2022
يقول رئيس هيئة اتصال المسلمين والحكومة محسن كوكتاس: “يوجد نقص خاصة في الجالية المغربية”. وهو يفترض أن ما لا يقل عن 100 مسجد في هولندا ليس بها إمام مناسب. وهذا النقص آخذ في الازدياد.
ويذكر أن مسجد النصر في خوريكوم يبحث منذ أربع سنوات عن إمام مناسب. تم تعيين شخص ما بشكل مؤقت، لكنه لا يتحدث الهولندية. يقول عضو مجلس الإدارة عبد الصمد الموسي “كثير من الشباب لا يفهمون اللغة البربرية أو العربية. يأتي الشباب إلى المسجد يوم الجمعة لكنهم لا يفهمون الخطبة”. تحدث هذه المشكلة أيضًا في لايتسيندام.
كما تجدر الإشارة إلى أن إلياس اليوسفي كان إمام مسجد في لاهاي، لكنه يعمل الآن في مؤسسة شبابية. ولا يزال يتلقى طلبات أسبوعية لتقديم خطبة في مسجد ليس فيه إمام. إنه يفهم لماذا لا يختار الكثير من الشباب المهنة. إنه عمل شاق وظروف العمل ليست جيدة”.
وفي نفس السياق، يشير الخبير في شؤون الإسلام إنيس أوداسي إلى أن للإمام دور أكبر في المسجد من مجرد خطبة الجمعة. “المجتمع المسلم مثله مثل الطوائف الدينية الأخرى. يجب أن يقدم الدعم للشباب ورعاية المسنين وتقديم المشورة بشأن القضايا الاجتماعية. الأئمة مسؤولون بشكل خاص عن ذلك”.
ومن جهته يتعامل اليوسفي كثيرًا مع الشباب، ويرى أنه في حالة عدم وجود إمام دائم ستضعف الرابطة. “ثم تراهم يلجؤون إلى الإنترنت للبحث عن إجابات”.
في حين يود الموسي أن يجعل الشباب متحمسين ليصبحوا أئمة. لكن التدريب مكلف ويستغرق سنوات، ولجعل المهنة أكثر جاذبية للشباب، قاموا بزيادة راتب الإمام في خوريكوم. “لأن الأئمة غالباً ما يتقاضون رواتب زهيدة”.
المصدر/ NOS
