تقرير: سياسة الهجرة في هولندا عفا عليها الزمن: “هولندا بلد جاذب للهجرة”
قالت الهيئة الاستشارية الحكومية المعنية بالسياسات الداخلية WRR اليوم الإثنين، إن الحكومة الهولندية بحاجة إلى اتباع نهج أكثر نشاطا وهيكلية في التعامل مع مسألة الهجرة إلى هولندا، ويشمل ذلك تقديم برامج دمج مدني للجميع.
وقال التقرير إن النهج الحالي للهجرة والاندماج أصبح من الماضي وتحتاج الحكومة إلى الاعتراف بأن هولندا وجهة جذابة للمهاجرين من جميع أنحاء العالم. وقال مارك بوفينز عضو مجلس إدارة الهيئة: “كانت هولندا تصارع حقيقة أنها مجتمع يجذب المهاجرين لعقود، اعتاد الناس على الاعتقاد بأنها كانت ظاهرة مؤقتة مرتبطة بإنهاء استعمار جزر الأنتيل وسورينام … لكن هذه الفكرة تحتاج إلى مراجعة. الهجرة جزء دائم من مجتمعنا.”
Nederland moet accepteren dat het een migratieland is en daar structureel beleid voor ontwikkelen. Zo kunnen migranten sneller hun weg vinden. Dat schrijft de WRR in een advies. https://t.co/eE3s7FQ4NU
— NRC (@nrc) December 14, 2020
تجذب هولندا حوالي 200,000 مهاجر سنويًا – على الرغم من أن الزيادة الصافية في عدد السكان كانت حوالي 130.000 في العام الماضي (بسبب عدد الأشخاص المغادرين من البلاد) – لكن نمط الهجرة آخذ في التغير بحسب الهيئة الإستشارية.
وذكر التقرير الذي نشرته الهيئة أنه يغادر عدد أكبر من الأشخاص القادمين من بلدان الهجرة التقليدية مثل المغرب وتركيا وسورينام وجزر الأنتيل. بالإضافة إلى ذلك، يقضي حوالي نصف المهاجرين أقل من خمس سنوات في البلاد قبل مغادرتهم، وأضاف التقرير إن أعداد كبيرة من الطلاب الدوليين والمغتربين والعمال المهاجرين يأتون من الاتحاد الأوروبي، وهنا أيضًا يجب جعل السياسة لهؤولاء أكثر ملاءمة.
محلية
تميل مجموعات المهاجرين المختلفة إلى الاستقرار في أجزاء مختلفة من البلاد، حيث يسيطر العمال المهاجرون من أوروبا الشرقية، على سبيل المثال، في منطقة ويستلاند جنوب روتردام، كما يشير التقرير. وقالت الهيئة الاستشارية إن هذا يعني أن الاستراتيجية يجب أن تأخذ الاختلافات المحلية في عين الاعتبار، وأن السلطات المحلية بحاجة إلى الدعم المناسب من حيث النقد والمساعدة القانونية.
اقتبس التقرير مثال أيندهوفن، حيث أدى وصول مئات العمال الآسيويين إلى سيطرة الوافدين الجدد على دروس الاستقبال في مدرسة ابتدائية معينة. ويشير التقرير إلى أن “وصول هؤلاء الأطفال المهاجرين يمثل تحديات جديدة للمدارس، في بعض الأحيان يكون من غير الواضح المدة التي سيبقى فيها الوالدان في هولندا – فبعضهم سيبقى لبضع سنوات، والبعض الآخر طوال حياتهم المهنية في المدرسة الابتدائية.”
وقال التقرير أنه يمكن إعادة تطوير مراكز المغتربين الحالية إلى مراكز استقبال أوسع يمكن أن تمهد الطريق لجميع الوافدين الجدد، وتأمل الهيئة الاستشارية أن يشكل التقرير أساس إستراتيجية جديدة للحكومة المقبلة. وقال بوفينز: “هذا ليس تقريرًا عن سياسة الهجرة ومن يمكنه أن يهاجر إلى هولندا ولايمكنه الهجرة، بل إن الأمر يتعلق بما يجب أن يحدث إذا استقر الناس في هولندا.”