سويسرا تحذر من “انسحاب شبه حتمي” من منطقة شنغن
حذرت كارين كيلر سوتر المستشارة الفيدرالية السويسرية المسؤولة عن وزارة العدل والشرطة الفيدرالية FDJP وزارء داخلية الاتحاد الاوروبي من أن بلادها قد تضطر إلى مغادرة منطقة شنغن إذا صوت سكان سويسرا ضد دعم فرونتكس في استفتاء سيعقد منتصف مايو/ أيار من هذا العام.
“A refusal to strengthen Frontex would indeed lead to an almost inevitable withdrawal of Switzerland from the agency."#SchengenArea #Switzerland #referendum #Frontex https://t.co/ySONlYvaHv
— SchengenVisaInfo (@schengen_info) February 7, 2022
وقالت كيلر سوتر في اجتماع وزراء الداخلية الذي عقد في ليل بفرنسا الأسبوع الماضي: “إذا كان هناك رفض لفرونتكس فمن الواضح أننا سنضطر إلى مغادرة منطقة شنغن- دبلن”.
باعتبارها دولة عضو، ساهمت سويسرا في تمويل فرونتكس منذ عام 2009. فرونتكس هي الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل وتعرف اختصارا باسم فرونتكس وهي الوكالة المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية لمنطقة شنغن. كانت ميزانية الوكالة لعام 2020 تبلغ 364 مليون يورو. لكن ضاعف الاتحاد الأوروبي ميزانيته لعام 2022 إلى 754 مليون يورو.
ونتيجة لذلك، من المفترض أن تزيد مساهمة سويسرا في ميزانية الوكالة من 24 مليون فرنك سويسري في عام 2021 إلى 61 مليون فرنك سويسري في عام 2027، بناء على اتفاق بين الحكومة السويسرية والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
ومع ذلك، جمع بعض السياسيين والمواطنين السويسريين غير الراضين عن عمل فرونتكس 62.000 توقيع، أي أكثر من 12.000 توقيع من تلك المطلوبة لتنظيم استفتاء، لرفض المساهمة المتزايدة من سويسرا في ميزانية فرونتكس.
وقالت المستشارة للحاضرين: “إن رفض دعم فرونتكس سيؤدي بالفعل إلى انسحاب شبه حتمي لسويسرا من الوكالة”.
وصرحت كيلر ساتر بأن الحاضرين دهشوا من تصريحاتها. وقالت: “كان لدي انطباع بأنهم فوجئوا بهذا الإعلان لأنهم لم يكونوا على علم مسبق”.
يذكر أنه إذا قرر سكان سويسرا رفض دعم فرونتكس، فإن سويسرا وبقية دول شنغن لديها فترة 90 يومًا متاحة لإيجاد حل مشترك. وإذا لم يتوصلوا إلى حل مشترك، فسيتعين على سويسرا المغادرة بعد 3 أشهر.