هولندا

خلل أمني خطير.. الشرطة تعترف بإدراج عشرات آلاف الأبرياء في قوائم المشتبه بهم

اعترفت الشرطة الهولندية بأن لديها صور لأكثر من 1.3 مليون شخص ضمن قاعدة بيانات برنامج تتبع الوجوه، وأن هناك الآلاف منهم قد تمت تبرئتهم لكن لا تزال بياناتهم مدرجة ظلمًا ضمن هذه القوائم.

وبحسب التحقيقات، لا تعرف السلطات الآن من هم المجرمون الذين يجب أن تظل صورهم ضمن قوائم المراقبة، ومن الأشخاص الذين يجب إزالتهم من القوائم بعد تبرئتهم.

يُعرف نظام التعرف على الوجوه أو مراقبة الوجوه في هولندا باسم CATCH، وهو يستخدم منذ نهاية 2016 لتعقب الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم جنائية. ويعمل البرنامج عن طريق مقارنة الصور من كاميرات المراقبة مثلًا مع الصور الموجودة مسبقًا في قاعدة البيانات الخاصة به  لمساعدة الشرطة في التعرف على المشتبه بهم.

تأهل عشرات الآلاف من الأشخاص لإزالة صورهم في السنوات التسع الأولى منذ عام 2010 بعد أن برَّأت المحكمة 71.000 شخص وتوصلت المحكمة إلى تسويات مع 106.000 شخص كانوا متهمين بجرائم خطيرة.

وتأتي معظم الصور الموجودة في برنامج CATCH من قاعدة بيانات أخرى تديرها وزارة العدل والأمن، وتستخدم منذ عام 2010، وتحتوي على صور المشتبه بهم والمدانين الذين تدرجهم الوزارة في قاعدة البيانات هذه عندما يُشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية خطيرة نسبيًا مثل سحب الأموال ببطاقات الائتمان المسروقة، ويجب إزالة الصور إذا تمت تبرئة الشخص أو لم يعد مشتبهًا به.

لكن اعترفت الشرطة الهولندية بأنها لم تقم بذلك أو تزيل صور الأشخاص، وأرجعت ذلك إلى غياب التنظيم الجيد بين أنظمة النيابة العامة والشرطة في هولندا.

ويقول أساتذة القانون إن هذا الاكتشاف يثير القلق ويطرح أسئلة حول قانونية هذا البرنامج، ويرى خبراء القانون أنه يجب أن يكون لدى الحكومة سبب قانوني يسمح لها بتخزين هذا الكم الكبير من هذا النوع من البيانات الحساسة، ولا ينبغي أن يظل الجميع تحت المراقبة.

تقنية التعرف على الوجوه تراقب كل صغيرة وكبيرة في هولندا!

ناشطون: يجب على الشرطة البريطانية التوقف عن مراقبة الوجوه في الشوارع

المصدر/ التليخراف

تقنية مراقبة الوجوه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى