يرجع الارتفاع المتزايد في أسعار المنازل في هولندا على مدى الثماني السنوات الماضية بشكل كبير إلى نقص أعدادها. على الرغم من إشارة الخبراء الإقتصاديين إلى أن هناك أسبابًا أخرى وراء هذه الزيادة في الأسعار.
Bijbouwen is niet de enige oplossing voor torenhoge huizenprijzen https://t.co/7S8Gf1qH5p
— NOS (@NOS) June 6, 2021
قال هاين فان موليخن، كبير الاقتصاديين في شبكة سي بي إس: “غالبًا ما تسمع أن انخفاض عدد المنازل في هولندا هو سبب ارتفاع أسعارها، لكني لا أرى ذلك في أرض الواقع”. “الأسعار ترتفع باستمرار بسبب القدرة الشرائية العالية ومعدلات الفائدة المنخفضة مما يعني أنه يمكن للناس أن يدفعوا أكثر لشراء منزل”.
ووفقًا لفان موليخن، فإن انخفاض عدد المنازل ليس أكثر حدة مما كان عليه في الماضي، بقوله “معدل عدد المنازل مقارنةً مع عدد السكان والأسر هو نفس المعدل المسجل قبل عشر سنوات. كما أن القدرة الشرائية للهولنديين لم تكن بهذه العظمة من قبل.
ومن جهته أشار كبير الاقتصاديين إلى أن ظاهرة الارتفاع السريع في أسعار المنازل لا تقتصر على هولندا فقط، حيث يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، بقوله “علينا البحث عن السبب المشترك الذي يتمثل في انخفاض معدلات الفائدة في جميع أنحاء العالم”.
أفاد البنك الوطني الهولندي (DNB) يوم الأربعاء، أن تمويل شراء المنازل السهل بشكل متزايد، بما في ذلك إجراء خصومات على فائدة الرهن العقاري، ومعايير الإقراض السخية ودعم مشتري المنازل الجدد، تمثل عوامل مؤثرة في ارتفاع أسعار المنازل أكثر من عامل انخفاض عدد المنازل.
يجدر الذكر أن هذا التمويل السهل يأتي مع مخاطر سواء في شكل ديون عقارية ضخمة للأشخاص الذين يشترون منزلًا أو في إفلاس البنك الذي لا يملك احتياطيات كافية عندما تنخفض أسعار المنازل. بالتالي يخطط بنك DNB في تاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2022 لتقليل المخاطر التي تتخذها البنوك في سوق العقارات.
المصدر/ NOS
