هولندا

حركة طالبان أصبحت تحوز على ترسانة حديثة من الأسلحة الأمريكية

قد يبدو أن الكثير من مقاتلي حركة طالبان في بعض الأحيان، قادمون من القرون الوسطى. لكن الأسلحة التي يحملونها اليوم ليست أي أسلحة عادية، ففي بعض الصور يظهرون بفخر مع معدات عسكرية أمريكية متطورة.

وقد تم تسليم معظم هذه الأسلحة في السابق إلى الجيش الأفغاني. لكن اتضح أن الجيش تجنب المواجهة، خصوصًا بعد مقتل أكثر من 60 ألف جندي وشرطي أفغاني في القتال ضد المتطرفين خلال السنوات العشرين الماضية.

من جهتهم أعرب خبراء دفاع أمريكيون عن قلقهم بشأن ما يرونه من مقاطع فيديو تظهر مقاتلي طالبان وهم يحتفلون بحيازة مقتنياتهم الأخيرة. حيث يمتلك المتطرفون الآن العديد من الأسلحة الأمريكية الصنع، وحتى العديد من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك عددًا معتبرًا من طائرات الهليكوبتر من طراز Black Hawk وطائرات بدون طيار عالية التقنية.

وباستثناء هذا النوع من المعدات العسكرية، يشعر الخبراء بالقلق أيضًا وبشكل خاص من أن الجماعة المتطرفة لديها الآن أيضًا تكنولوجيا متقدمة في متناول أيديهم، بما في ذلك الأجهزة البيومترية التي يستخدمها الجيش الأمريكي لتحديد الأفغان الذين يساعدون الأمريكيين والحلفاء.

من جهته قال الخبير في شؤون أفغانستان بجامعة ستانفورد روبرت كروز، أن حركة طالبان قد سلحت نفسها خلال الأسابيع الأخيرة بشكل أساسي بمعدات تركتها أو سلمتها لهم قوات الأمن الوطنية الأفغانية.

وترددت في وقت سابق، قصص مفادها أنه في السنوات الأخيرة تم تدريب مقاتلي طالبان على التسلل في صفوف الجيش الأفغاني والقوات الغربية ليعرفوا بالضبط أين ستكون كل المعدات العسكرية إذا حانت تلك اللحظة. وقد حصلوا بالفعل على الكثير منها، مثل أطقم نظارات الرؤية الليلية وبنادق القنص المزودة بتلسكوبات، والمدرعات (كثيرا ما تُرى عربات الهامفي في صور طالبان) والمدفعية.

وتظهر مقاطع فيديو لحركة طالبان عمليات تدريب على قيادة مروحية روسية من طراز Mi-17 في مطار هرات، حيث يقال إن ربع جميع طائرات القوات الجوية الأفغانية موجودة هناك الآن.

في سياق متصل، أكدت العديد من التقارير أن الكثير من المعدات الأمريكية المتبقية قد تم تعطيلها بسبب مغادرة القوات الأفغانية أو نقلها جواً إلى وادي بانجشير شمال كابول. حيث أعادت القوات الأفغانية المناهضة لطالبان هناك تجميع صفوفها بقيادة أحمد مسعود، نجل الراحل أحمد شاه مسعود، زعيم التحالف الشمالي الذي اغتيل.

لكن الخبراء الأمريكيين يعتقدون أنه لا زال الأمر مبهمًا ما إذا كانت طالبان ستستخدم بالفعل التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة. حيث بإمكانهم طلب المشورة من باكستان المجاورة، والتي تتمتع أجهزتها الاستخباراتية السرية بعلاقات وثيقة مع طالبان. في الوقت نفسه، تشعر باكستان بالرعب من أن طالبان ستبيع التكنولوجيا العسكرية للمتمردين الباكستانيين.

المصدر/ AD.nl

عالق في كابول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى