جونسون يسعى إلى تحطيم الرقم القياسي لتاتشر بالبقاء لعقد آخر في السلطة
قوبلت التقارير التي تفيد بأن بوريس جونسون لديه طموحات في البقاء لعقد آخر في السلطة بالذعر في أوساط الشارع البريطاني، حيث يهدف إلى تجاوز فترة مارغريت تاتشر التي استمرت 11 عامًا في المركز العاشر.
Johnson aims to beat Thatcher’s record with another decade in power – reports https://t.co/YR8IP9cAGv
— The Guardian (@guardian) September 11, 2021
وذكرت صحيفة التايمز أن جونسون أراد بناء إرث مجيد له. وبحسب ما ورد قال أحد أعضاء مجلس الوزراء للصحيفة: “بوريس يرغب في الاستمرار، الأشياء التي قالها دومينيك كامينغز عن أُفول شمسه كانت مجرد هراء. إنه تنافسي للغاية، ويريد أن يستمر لفترة أطول من تاتشر”.
شارك جونسون عرضه لانتخابات 2024 في مقال نُشر في صحيفة التايمز، قائلًا إن خطط المحافظين “لرفع مستوى” المجتمع البريطاني ستمتد لعقد آخر في السلطة. وقد انتقد مجموعة من أعضاء البرلمان من جميع الأحزاب وعده الذي يتكرر كثيرًا لأنه يفتقر إلى التعريف والتنسيق.
ومع أصداء انتخابات 2019، التي كان خلالها شعار المحافظين هو “إنجاز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”، يبدو أن جونسون من المرجح أن يضع إطارًا للانتخابات المقبلة حول علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.
وتأتي أنباء رؤية رئيس الوزراء المتفائلة لتمديد فترة ولايته في أعقاب تراجع في استطلاعات الرأي بعد أن أعلنت الحكومة زيادة ضريبية مخالفة لبيانها الرسمي.
وأظهر استطلاع أجراه موقع You Gov أن التأييد للمحافظين انخفض بخمس نقاط إلى 33٪، بينما ارتفع تأييد حزب العمال بنقطة واحدة إلى 35٪، مما جعل الحزب الأخير متقدمًا على الحكومة للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني.
بالمقابل، استغل إيان بلاكفورد زعيم وستمنستر التابع للحزب الوطني الاسكتلندي، آمال رئيس الوزراء لعقد آخر في السلطة للتأكيد على محاولة حزبه لاستقلال اسكتلندا، قائلاً إنها “الطريقة الوحيدة للحفاظ على اسكتلندا في مأمن من الأضرار طويلة المدى التي خلفتها سياسات حزب المحافظين”.
وقال ذات المتحدث أن رئيس الوزراء تسبب في “إلحاق ضرر طويل الأمد باسكتلندا”، مدرجًا تكاليف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخفض الائتمان الشامل، وزيادة مساهمات التأمين الوطني.
يأتي تراجع حزب المحافظين في استطلاعات الرأي في أعقاب قرار الحكومة المضي قدمًا في زيادة مساهمات التأمين الوطني بنسبة 1.25٪، والتي سيتم فرضها على أرباب العمل والموظفين لتمويل الرعاية الصحية والاجتماعية، مما يخالف التزام الحزب في بيان عام 2019 بعدم رفع ضريبة القيمة المضافة والدخل.
من جهته، عارض حزب العمال ارتفاع التأمين الوطني. وقالت مستشارة الظل راشيل ريفز، أن فرض التكلفة على الشباب العاملين في حين أن أولئك الذين “يحصلون على دخلهم من الأصول المالية والأسهم” لا يواجهون عبئًا ضريبيًا إضافيًا أمر غير عادل.
سلط كير ستارمر الضوء على الكيفية التي ستؤدي بها الخطط إلى تحمل العمال للتكلفة: “الزيادة الضريبية لجونسون تعني أن المالك الذي يمتلك ويستأجر عشرات العقارات لن يدفع بنسًا واحدًا أكثر، لكن المستأجرين الذين يعملون في وظائف بدوام كامل سيفعلون ذلك. إنهم يضربون الشباب والعمال ذوي الأجور المنخفضة بينما يتركون الأثرياء دون أن يمسهم شيء”.
كما حذر معهد الدراسات المالية من أن “ميزانية NHS المتزايدة باستمرار قد تبتلع كل الزيادة الضريبية لهذا الأسبوع، مما يترك القليل للرعاية الاجتماعية”.
المصدر/ The Guardian
