بعد أقل من أسبوع من اكتشاف النوع الجديد من فيروس كورونا في المملكة المتحدة والذي تصل نسبة انتشاره إلى 70% أكثر من النوع المعروف، ظهرت سلالة جديدة، فأين ظهرت وكم عدد الحالات التي عثر عليها.
كشف وزير الصحة البريطاني مات هانكوك عن ظهور حالتين في المملكة المتحدة لأشخاص كانوا مخالطين لأشخاص قادمين من جنوب إفريقيا في الأيام الأخيرة، وقال إن كبير المستشارين العلميين وكبير المسؤولين الطبيين تمكنوا من اكتشافها مبكرًا بعد الاجتماع مع نظرائهم في جنوب إفريقيا.
ووفقًا لشبكة مراقبة الجينوم في جنوب إفريقيا (NGS-SA) وهي مؤسسة تابعة للحكومة تعمل على مواجهة الوباء، عُثر على ما يقرب من 200 حالة من النوع الجديد في جنوب إفريقيا، وهو أكثر انتشارًا بين الأشخاص في الفئات العمرية الصغيرة والشباب.
وقال هانكوك إنه من المقلق للغاية أن النوع الجديد أكثر عدوى من السلالة الأصلية وأيضًا أكثر تحورًا من النوع الجديد الآخر الذي ظهر في المملكة المتحدة.
هل يستجيب النوع الجديد للقاح فيروس كورونا؟
تقول الدكتورة سوزارن هوبكنز من هيئة الصحة العامة في إنجلترا إنه حتى الآن، لا يوجد دليل يشير إلى أن لقاح فايزر وبايونتيك الذي بدء توزيعه في المملكة المتحدة لن يعطي مفعولًا مع الطفرة التي ظهرت في جنوب إفريقيا. وقالت إن هناك أدلة قوية على أن اللقاح سيكون فعالًا مع النوع الجديد لأنه يعمل ضد العديد من التغيرات في الفيروس.
ما الذي يعرفه العلماء عن تركيبته الجينية؟
وفقًا لفريق(NGS-SA) فإن الطفرة الجديدة طرأت عليها تغيرات متعددة في جزء الفيروس المرتبط بمستقبلات الخلايا والتي تستهدفها الأجسام المضادة التي تتكون بعد الإصابة لحماية الأشخاص من الإصابة به مرة أخرى. ويجري فريق من الباحثين في الوقت الحالي دراسات للبحث فيما إذا كانت الطفرة الجديدة يمكن أن تساعد الفيروس في التغلب على الأجسام المضادة وبالتالي يمكن إصابة الشخص بفيروس كورونا مرة أخرى.
هل توقع العلماء هذه الطفرات؟
في الواقع نعم، فهذه طبيعة الفيروسات ويقال إن فيروس كورونا تحور قرابة 4.000 مرة منذ بداية الوباء لكن في الأغلب كانت طفرات طفيفة ولا تؤثر على مستويات العدوى، لكن هذه المرة يبدو أن هناك شيئًا يدعو للقلق أكثر، بحسب ما يرى خبراء الصحة والباحثون وذلك بعد أن تسببت الطفرة الجديدة في زيادة الضغط على الخدمات الصحية.
المصدر/ سكاي نيوز
