بريطانيا بالعربي

نواب ليستر يحذرون من أن الاشتباكات بين المسلمين والهندوس ستنتقل إلى مدن أخرى

حذر نواب برلمانيون من ليستر من أن الاشتباكات العنيفة بين مجموعات من الشباب المسلمين والهندوس ستنتشر خارج ليستر إلى بلدات ومدن أخرى دون تدخل الحكومة المركزية والشرطة.

قالت كلوديا ويب، التي كانت دائرتها الانتخابية في قلب العديد من الحوادث خلال الشهر الماضي، إن الوزراء بحاجة إلى تضييق الخناق على “أيديولوجية اليمين المتطرف”، وكبح المعلومات المضللة التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يأتي هذا بعد أن اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من المسلمين والهندوس والشرطة مساء السبت في ليستر، إلى جانب وقوع أعمال عنف أخرى متفرقة.

كشفت صحيفة الغارديان أن مواجهات يوم الأحد أسفرت عن اعتقال 18 شخصًا، ثمانية منهم جاءوا من خارج ليستر. وأصدر ممثلون عن الهندوس والمسلمين في المدينة بيانا مشتركا دعوا فيه إلى الوحدة والهدوء.

وقالت شرطة ليسيسترشير إنه لم يكن هناك مزيد من الاضطرابات خلال الليلة الماضية، كما صرحت أن جميع الأشخاص 18 الذين اعتقلوا يوم الأحد ما زالوا رهن الاحتجاز.

وقال عمدة بلدية ليستر – السير بيتر سولسبي – إنه وزعماء المجتمع المحلي “مرتبكون” من الأحداث، قائلين إن الأحداث “أثارت حماسة بعض وسائل التواصل الاجتماعي الفتانة” و “جلبت الكثير من الأشخاص الذين أتوا من خارج البلدية”.

وخلال احتجاج يوم الأحد تجمع الناس على طريق بلجريف، حيث قال أفراد من الحشد لبي بي سي إنهم خرجوا إلى الشوارع نتيجة الاضطرابات الأخيرة. وأغلق الضباط الطريق وحاول بعض المتظاهرين لفترة وجيزة اختراق خطوط الشرطة دون جدوى.

لاحقًا، سار المتظاهرون على طول طريق جرين لاين – في منطقة نورث إيفينجتون – وتبعهم الضباط. وكان هناك أيضا وجود للشرطة على طريق هامبرستون، مع إغلاق العديد من الشوارع المجاورة.

كما أصدرت السلطات تحذيرا بشأن معلومات مضللة وإشاعات، وحثت الناس على توخي الحذر بشأن ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي.

الجدير بالذكر أن الاشتباكات وقعت بسبب مقاطع فيديو تم تداولها عبر الإنترنت خلال عطلة نهاية الأسبوع، تظهر رجلاً ينزل علمًا خارج معبد هندوسي وفيديو آخر لعلم يتم حرقه.

وقالت ويب إن بعض المواطنين عبروا لها عن مخاوفهم من أن العنف كان مدفوعًا “بالتطرف الديني الكامن في أجزاء من مجتمعات ليستر، وليس حادثًا منعزلاً”.

وأضافت ويب أن التوترات التي تشهدها المدينة قد تكون طويلة الأمد، ولا تتعلق ببساطة بمباراة الكريكيت بين الهند وباكستان التي أقيمت في 28 أغسطس/ آب كجزء من بطولة كأس آسيا في الإمارات العربية المتحدة.

وعلى إثر ذلك، طالبت ويب الشرطة والجهات المعنية بتنسيق استجابة وطنية، كما دعت شركات التواصل الاجتماعي للتدخل بشكل عاجل، وذلك لتفادي انتقال المواجهات إلى مدن أخرى في بريطانيا.

المصدر/ غارديان 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى