بريطانيا بالعربي

جامعة كامبريدج تزيل الجرس التاريخي لأنه كان يستخدم في مزرعة لتجارة الرقيق

لندن – بريطانيا بالعربي: أزالت كلية كامبريدج الجرس التاريخي على واجهة الجامعة بعد ظهور نتيجة التحقيق الموسع بشأن العنصرية الذي أجرته الجامعة والذي أفاد بأن الجرس كان يستخدم في مزرعة للرقيق في السابق.

تعتقد كلية سانت كاثرين أن جرس ديميرارا والذي أهداه للكلية الطالب السابق وخريج الجامعة إدوارد جودلاند في عام 1960 يرجح أنه أتي من مزرعة لتجارة الرقيق.

ظل الجرس في مكانه ولكن تم حجبه عن الأنظار بينما كانت الكلية تبحث أصوله التاريخية.

تأسست سانت كاثرين في عام 1473 ويعد المذيع جيريمي باكسمان والسير إيان ماكيلين من بين أشهر خريجيها.

أعلنت الجامعة في الشهر الماضي أنها ستفتح تحقيقا حول مدى تربح المؤسسة التي يبلغ عمرها 800 عام من تجارة الرقيق.

تم تكليف الباحثين بالبحث في أرشيف الجامعة للتحقق مما جنته من “تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي وغيرها من أوجه العمل القسري خلال الحقبة الاستعمارية”.

ومن المقرر أن يبحث التحقيق الذي استمر عامين فيما إذا كانت التوصيات المالية التي تم تقديمها للإدارات والمكتبات والمتاحف قد تكون تحققت من وراء أرباح تجارة الرقيق.

ويشمل التحقيق فقط المباني والكليات المملوكة للجامعة ولكن تقوم الكليات الأخرى بالسير على نفس المنهج والتحري عن صلاتهم بتجارة الرقيق.

وقالت البروفيسور جيل إيفانز أستاذ علم اللاهوت في العصور الوسطى والتاريخ الفكري في جامعة كامبريدج “الجميع يريد أن يدلي بدلوه، لقد أصبح الأمر يتعلق بالإضرار بالسمعة ولن ترغب أي كلية في أن تكون آخر من يقوم بالتحقيق في الأمر”.

يذكر أن جودلاند قد درس في سانت كاثرين في الفترة ما بين 1930 وحتى 1933 بعدها أصبح من الناجحين في مجال الصناعة حيث يدير مصنع لإنتاج حمض الكبريتيك والأسمنت.

تم تعيينه كمدير فني في Bookers Sugar Estates في مستعمرة غيانا البريطانية في ذلك الوقت والتي أصبحت دولة غويانا في أمريكا الجنوبية الآن وفقا للأعداد المؤرشفة من مجلة كلية سانت كاثرين.

تبرع السيد جودلاند بالجرس الأثري الذي يعود للقرن ال18 بعد عدة سنوات من وصوله إلى غيانا البريطانية في عام 1958.

وتقول المجلة أن الجرس كان معلقا في البداية خارج نزل بورتر وكان يستخدم لاستدعاء رواد الكلية للصلاة وتناول الطعام لكن في العام 1994 تم نقله إلى موقع أقل بروزا بإحدى المجمعات السكنية.

وصرح متحدث باسم الكلية ” كجزء من الاعتقاد السائد أن هناك صلات بين الجامعات وتجارة الرقيق، تبين لنا أن الجرس الموجود حاليا في الجامعة يرجح أنه أتى من مزرعة للرقيق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى