تعيين عضو سابق بحزب فيلدرز بمجلس إدارة مدرسة إسلامية في هولندا
أمستردام – هولندا بالعربي: تم تعيين عضو سابق بحزب من أجل الحرية PVV الذي يرأسه خيرت فيلدرز، مديرا مؤقتا لمدرسة Cornelis Haga Lyceum الإسلامية في أمستردام.
ذكر مجلس إدارة المدرسة أنه تم تعيين آرنود فان ك “بان جسور تواصل”، في محاولة منها لإصلاح علاقتها الشائكة مع مجلس المدينة بعد ايقاف تمويلها بسبب مزاعم تشير إلى علاقة المدرسة بمنظمات إرهابية.
حيث قامت عمدة أمستردام فيمكه هالسيما بتجميد الأرصدة المالية للمدرسة الشهر الماضي وطالبت مجلس الإدارة بالاستقالة، استجابةً منها إلى تقارير قدمها جهاز الاستخبارات والأمن العسكري الهولندي AIVD بأن مدير المدرسة وشقيقه قد قاما بالتبرع لصالح منظمة إرهابية شيشانية.
وطالبت منظمات إسلامية في الأراضي الهولندية مجلس الإدارة أيضا بالتنحي لأجل مصلحة “التعليم الإسلامي الثانوي” ، حيث أن مدرسة Haga Lyceum هي المدرسة الإسلامية الوحيدة للتعليم الثانوي في العاصمة.
يذكر أن فان دورن عمل كمستشار ل خيرت فيلدرز، مؤسس حزب من أجل الحرية PVV المعادي للأجانب وخصوصا المسلمين، في لاهاي منذ عام 2011. وبعد مرور عامين تحول إلى الإسلام وأسس حزبه الخاص PVDE ، كي يمثل الجالية الإسلامية في المدينة.
الموقف معقد
من جانبه قال سونر أتسوي، مدير المدرسة، أن التعيين السياسي جاء لفتح قنوات جديدة للتواصل بعد الموقف المتأزم مع بلدية أمستردام.
فيما وصف فان دورن هذا الإجراء بأنه مؤقت، وأنه سيسعى جاهدًا للعمل على تقليل الشد والجذب الحاصل، والسماح للأمور بأن تعود إلى طبيعتهامرة أخرى.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها المدرسة اتهامات بأنها على صلة بمنظمات إرهابية. في عام 2017 عندما تم افتتاح المدرسة رغم الرفض من قبل الحكومة ومجلس المدينة، رفض ساندر ديكر، وزير التعليم، تخصيص تمويل للمدرسة بسبب تعبير عضو مجلس إدارة بالمدرسة على فيسبوك عن تأييده لتنظيم القاعدة.
قبل أسبوعين، ذكرت جريدة NRC أن الإمام البريطاني هيثم الحداد، قد تمت دعوته إلى إجتماعات سرية بالمدرسة، وفقا لما أوضحته وثائق تابعة للهيئة الحكومية AIVD.
يذكر أنه كان قد تم سحب دعوة كانت وجهت للحداد من قبل جامعة فو أمستردام عام 2012، بسبب آرائه عن اليهود، والمثلية الجنسية، وختان الإناث.
هذا وقد أكد أتسوي على أن الحداد قد قام بالفعل بزيارة المدرسة، لكنه أنكر أن يكون قد قام بالتدريس بالفصول.
وقالت NRC أيضا أن الهيئة الحكومية استشهدت بوقائع لتأثير السلفية على المدرسة، مثل فصل المدرس الذي أراد مناقشة المثلية الجنسية. كذلك الفصل بين الجنسين في فصول المدرسة، وفرض ثلاث حصص يومية للصلاة وتخصيص غرفة للإناث في فترة الحيض، للذهاب إليها في أوقات الصلاة.
برغم ذلك، قال عديد من أولياء الأمور أنهم باقون على دعمهم للمدرسة ومدراؤها حتى يقدم مجلس المدينة ما يثبت هذه الإدعاءات.