بريطاني يطالب ملكة بريطانيا بتحليل الحمض النووي DNA ويهدد باللجوء للقضاء إذا رفضت


لندن – بريطانيا بالعربي: فيما اعتبره البعض أكبر فضيحة ملكية في الذاكرة، طالب بريطاني متقاعد عينة من الحمض النووي للملكة في محاولة لإثبات أن أجداده كانوا هم الورثة الشرعيين للعرش، وهدد بمقاضاة قصر باكنجهام إذا لم تستجب العائلة المالكة لطلبه.
ادعى فرانسوا غرافيتو البالغ من العمر 73 عامًا أن والده بيير إدوارد وُلد بعد علاقة غرامية بين جدته ماري ليوني غرافيتو وأمير ويلز آنذاك، إدوارد الثامن وطالب الملكة بتحليل الحمض النووي للمرة الثالثة؛ إذا ثبتت صحة هذه العلاقة غير المشروعة، فهذا يعني أن أجداده، عائلة غرافيتو كانوا هم ورثة العرش بين عامي 1916 وهو العام الذي وُلد فيه بيير إدوارد، و1936 عندما تنازل إدوارد الثامن عن العرش من أجل الزواج من عشيقته واليس سيمبسون، وفقًا لما قاله فرانسوا.
وقال السيد فرانسوا – الذي يُشبه دوق ويندسور وهو اللقب الممنوح لإدوارد الثامن بعد أن تنازل عن العرش – “في عام 1900، تم التكتم على تتابع الخلافة في مسارها الطبيعي بشكل غير قانوني من أجل منع عائلة غرافيتو من مكانتهم في التاريخ”.
وأشار إلى أنه “لم يكن لوالدي أو لديّ أي مطالبة بالعرش بسبب تنازل إدوارد عن العرش، وهو ما حرم نسله من أن يصبحوا ملوكًا، لكن على الأقل كانت عائلة غرافيتو ستصبح من النبلاء”.
وأضاف “كآخر فرد من عائلة غرافيتو، سأتخذ أي إجراء ممكن وضروري لحماية تراثنا ولإلقاء الضوء على واحدة من أكبر الفضائح الجنسية داخل العائلة المالكة في الذاكرة الحية”.
ولإثبات علاقة والده ببيت ويندسور، طلب السيد غرافيتو – للمرة الثالثة – من قصر باكينغهام تقديم عينة من الحمض النووي للملكة. كانت المرة الأولى التي طلب فيها الحصول على عينة DNA في عام 2004، ثم كرر طلبه في عام 2013.
ووفقًا لصحيفة express ذكر السيد غرافيتو الذي يقيم في البرتغال، أنه في حال تجاهل القصر طلبه الأخير، فسيبدأ دعوى قضائية ضد القصر نفسه والذي سيكون بمثابة المقر الإداري للملكة.
وأكد السيد غرافيتو على أنه لا يسعى للحصول على تعويض أو لقب، إنه يريد ببساطة أن يتم الاعتراف بأسرته كجزء مهم من تاريخ العائلة المالكة البريطانية.
وقال “أنا لا أطلب من القصر المال أو ألقاب أو سلطة، ولكن فقط التأكد من هوية جدي والملابسات المحيطة بولادته، وإذا رفض القصر طلبي مرة أخرى، وأشك بقوة أنه سيفعل، فعندها سوف أطلب مشورة قانونية وأدع أكبر فضيحة ملكية في التاريخ تظهر إلى العلن أمام المحاكم”.
جدير بالذكر أن القانون الإنجليزي لا يسمح بمقاضاة العائلة المالكة بموجب القانون الجنائي أو أمام المحاكم المدنية، لكن يُسمح للسيد غرافيتو بإقامة دعوى قضائية ضد القصر نفسه وفتح تحقيق بموجب قانون حقوق الإنسان.